الدروس الخصوصية في مصر.. «سبوبة بفعل فاعل» .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
التعليم العالي تنظم دورة عن جودة أداء الإدارة التربوية في مواجهة الأزمات محافظ الدقهلية يقدم التهنئة للأنبا أكسيوس الأسقف الجديد لإيبارشية المنصورة محافظ الغربية يناقش موقف مشروع تنقية المياه بمصرف كيتشنر إخماد حريق نشب داخل مخزن أوراق بمدينة نصر ضبط عاطل قبل ترويجه 200 طربة حشيش بالإسكندرية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تدعو لتطوير جهود مكافحة الإتجار بالبشر العاهل الأردني يؤكد ضرورة إنهاء الحرب على غزة الحرس الوطني التونسي يضبط عنصرًا تكفيريًا شمال البلاد ”الكرملين”: بوتين ورئيسي يبحثان الوضع في الشرق الأوسط بعد ”الرد الإيراني” على إسرائيل مطار دبي الدولي يعلن تحويل الرحلات القادمة مؤقتًا مساء الثلاثاء ضبط أشخاص تعدوا بالضرب على عامل لخلافات عائلية بالمطرية السعودية ضد طاجيكستان فى كأس آسيا تحت 23 سنة اليوم الثلاثاء

تقارير وتحقيقات

الدروس الخصوصية في مصر.. «سبوبة بفعل فاعل» .!

طارق شوقي وزير التعليم
طارق شوقي وزير التعليم

قام الكثير من أولياء الأمور بالتنديد بما يقوم به المدرسون من استغلالهم وابتزازهم, بجعل أبنائهم يأخذون الدروس "بالإكراه" من أجل الحصول على درجات أعمال السنة, وإلا فالرسوب هو الجزاء لما اقترفه أولياء الأمور على امتناعهم إرسال أبنائهم لـ "السناتر", وكان لـ "الدفاع العربي" هذا التحقيق على أرض الواقع لأخذ رأي أولياء الأمور في ذلك:

حيث قالت مدام هويدا وهي أم لإحدى الطالبات: إن المدرسين يتحكمون فينا ولا يوجد رقيب عليهم, ولا رادع يردعهم أو يعاقبهم على ما يقومون به من ضياع مستقبل أبنائنا من أجل الحصول الأموال, كما أنهم لا يراعون الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد, وأننا جزء من هذه الدولة وأصبح دخلنا محدود ولا يتماشي مع الانفاق,

وأضاف محمد حسنين, والد أحد الطلاب قائلاً: أنا فوجئت بدرجات ابني في نتيجة التيرم بأنها ضعيفة جداً, وأنا أعلم جيداً مستواه, وأنه من المتفوقين, ولكن للأسف تلك هي "أعمال السنة" التي يتلاعب بها المدرسين من أجل إجبار الطلبة على الدروس الخصوصية, وأصبح المدرس الآن من أغنى فئات المجتمع لما يحصل عليه أولياء أمور الطلبة, وتراوح سعر الحصة من 60 جنيهاً إلى 200 جنيها, حسب مكان الحصة سواءً منزلية أو فى السنتر .

كما أكد عبد العزيز ابراهيم, موظف بالدولة, بأن هناك كارثة أخرى تتحملها وزارة التعليم وهي: بيع الكتاب المدرسي في المكتبات العامة بالفجالة, بعد أن كنا نحصل عليه من المدرسة, وأصبح التعليم في مصر عبارة عن "سبوبة" يتلاعب فيها الكبار, متجاهلين الهدف الأسمى وهو, التعليم من أجل التقدم والرقي والنماء, ولكن للأسف أصبح شعارهم: التعليم من أجل المال.

ويبقى السؤال: إلى متى يظل التعليم في مصر على هامش "التلاوة" ؟ ومن المستفيد من انهيار التعليم في بلدنا ؟ وهل تعي الدولة هذه المخططات التي تهدف إلى ترسيخ الجهل وعدم النهوض لمصر ؟

هل هذه أسئلة تحتاج إلى أجوبة شافية لما في الصدور, ولو أردنا كتابة الكثير لما كفتنا أقلام أو مداد .