يبدأ القائم بأعمال وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، جدول أعماله في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتركيز على العدوان الروسي على أوكرانيا، ومكافحة الإرهاب الدولي وأمريكا اللاتينية، خلال أسبوع وزاري. حيث سيعقد أيضًا اجتماعات ثنائية مختلفة.

يسافر ألباريس إلى نيويورك بعد مشاركته في مجلس الشؤون العامة في بروكسل، ببرنامج يبدأ بلقاء مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وسيستغل الوزير اللقاء لإعطاء زخم جديد للتحقيق في القضية التي أودت بحياة عاملة الإغاثة الإسبانية في أوكرانيا إيما إيغوال، والتي طلب التحقيق فيها باعتبارها "جريمة حرب".

كما سيكون العدوان الروسي حاضرا بقوة اليوم في الاجتماع التنسيقي لمحكمة العدوان الذي روجت له وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والذي سيتبعه غدا اجتماع وزاري لدعم المحكمة الجنائية الدولية وآخر لـ “المحاسبة على أوكرانيا”. لاستكشاف الآليات التي تضمن قيام السلطات الروسية بدفع ثمن العدوان وتعويض ضحاياه.

يعد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أحد المعالم البارزة الأخرى لليوم الأول لألباريس في الأمم المتحدة، وسوف يرحب بعضوين جديدين (كينيا والكويت). وبالإضافة إلى ذلك، سيشارك ألباريس، ممثلاً عن إسبانيا، مع نظيره العراقي في رئاسة مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، التي تعقد اليوم أيضاً اجتماعاً على هامش الأسبوع الوزاري.

سيكون الإفطار التقليدي لوزراء الخارجية الأيبيرية الأمريكية بمثابة الترحيب بالإكوادور، في أول عمل لها كأمانة مؤقتة، والاستماع إلى التقييم الذي سيدلي به رئيس الأمانة العامة الأيبيرية الأمريكية (SEGIB)، أندريس ألامان، وسلط فيه الضوء على نجاح اجتماع القمة بين الاتحاد الأوروبي وسيلاك الذي تم تنظيمه تحت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في بروكسل في يوليو الماضي.

السياسة الخارجية النسوية

تحتل السياسة الخارجية النسوية والحوار الرفيع المستوى بشأن تمويل التنمية مكانة بارزة في نشاط الوزير خلال هذا الأسبوع الوزاري، الذي سيتم فيه أيضًا استعراض الوضع في الشرق الأوسط والذي سيعرض فيه ألباريس التزام إسبانيا بذلك. المنطقة التي تمارس فيها وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عملها.

تعد الدبلوماسية الاقتصادية أيضًا نقطة أخرى في البرنامج الذي سيطوره الوزير ألباريس خلال إقامته في نيويورك. سيتحدث ألباريس في المنتدى الاقتصادي العالمي لغرفة التجارة الأمريكية الإسبانية.

وسيستغل الوزير أيضًا وقته في الأمم المتحدة لإقامة حفل استقبال للجالية الإسبانية في المدينة والالتقاء بالمسؤولين الإسبان الذين يقومون بعملهم في منظومة الأمم المتحدة والذين زاد عددهم في العام الماضي 7.7. % لتصل إلى 2,724. وعلى مدار الأسبوع، سيعقد ألباريس أيضًا اجتماعات مع مؤسسات الفكر والرأي ووسائل الإعلام، حيث سيشرح لهم التقدم الذي أحرزته إسبانيا في منتصف الفصل الرئاسي لمجلس الاتحاد الأوروبي، والذي بدأ في الأول من يوليو الماضي والذي مسجلاً بالفعل نجاحات بارزة.