أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، موافقة الحكومة على قرار إغلاق إذاعة الجيش، وذلك خلال اجتماع حكومي صادق على الخطوة المثيرة للجدل.

وقال كاتس إن «تشغيل الجيش لمحطة إذاعية في دولة إسرائيل يُعد أمرًا شاذًا، ولا وجود له في الدول الديمقراطية»، معتبرًا أن إذاعة الجيش تحولت على مدار السنوات إلى منبر تُطرح فيه آراء عديدة، «كثير منها يهاجم الجيش الإسرائيلي وجنوده»، على حد وصفه، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وفي المقابل، حذّرت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف-ميارا، من أن قرار الإغلاق يأتي ضمن مساعٍ أوسع لتقويض البث العام في إسرائيل وتقييد حرية التعبير، مؤكدة أن القرار «لا يستند إلى أساس واقعي أو مهني كافٍ»، ويثير مخاوف من كونه مشوبًا باعتبارات غير سليمة، فضلًا عن تعارض المضي قدمًا فيه مع القانون.

من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اقتراح إغلاق إذاعة الجيش يشكّل جزءًا من توجه حكومي لإلغاء حرية التعبير، خاصة في عام انتخابي، مشيرًا إلى أن الحكومة «عاجزة عن السيطرة على الواقع، ولذلك تحاول السيطرة على الوعي».

وأضاف لابيد أن هذه الخطوات بدأت باستهداف هيئة البث الإسرائيلية، ثم إذاعة الجيش، محذرًا من احتمال امتدادها لاحقًا إلى القناتين 12 و13، في إطار تضييق أوسع على وسائل الإعلام المستقلة داخل إسرائيل.