دين
ملتقى التفسير بالأزهر يناقش الإعجاز العلمي في حديث القرآن عن خلق الضفادع
برعاية الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، واصل ملتقى التفسير بالجامع الأزهر لقاءه الأسبوعي مساء أمس الأحد بعنوان: «مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الضفادع»، بحضور نخبة من العلماء والباحثين ورواد الجامع الأزهر.
حاضر في الملتقى كل من أ.د. محمد سليمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد ووكيل كلية القرآن الكريم بطنطا، وأ.د. مصطفى إبراهيم، أستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، فيما أدار الحوار الإعلامي أبو بكر عبد المعطي من إذاعة القرآن الكريم.
وأشار الدكتور محمد سليمان إلى أن القرآن الكريم ذكر الضفادع في موضع فريد بسورة الأعراف، ضمن سياق الآيات التي أرسلها الله سبحانه وتعالى عقابًا لقوم فرعون بعد إصرارهم على التكذيب، مستشهداً بالآية: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ﴾، موضحًا أن ترتيب هذه الآيات يعكس حكمة إلهية ويجمع بين الإيجاز والبيان ويتيح التأمل في الإعجاز التشريعي والبياني للقرآن الكريم.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم أن ذكر الضفادع في القرآن يعكس أبعادًا علمية دقيقة، إذ جاء ضمن منظومة متكاملة من العذاب تبدأ بالطوفان، ثم الجراد والقُمَّل، لتتهيأ البيئة لتكاثر الضفادع بصورة غير مسبوقة، متوافقًا مع ما كشفه العلم الحديث عن قوانين الطبيعة والبيئة. وأضاف أن الضفادع تتمتع بخصائص بيولوجية فريدة جعلتها أداة فعالة في سياق العذاب المذكور، مشيرًا إلى أن اختيار هذا الكائن يعكس دقة الإعجاز القرآني في ربط النص الإلهي بالسنن الكونية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود الأزهر الشريف لتقديم قراءة علمية واعية لآيات القرآن الكريم تجمع بين التفسير الشرعي والرؤية العلمية الحديثة، مؤكدة أن الإعجاز القرآني يمتد ليشمل حقائق علمية وسننًا كونية تشهد بصدق الوحي وعظمة الخالق سبحانه وتعالى، وفق إشراف أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة الأزهرية، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.