العالم
بيلار أليغريا تُعلن عن إطلاق أول موقع إلكتروني وطني مُخصّص لتعليم الفنون ”إنفوآرتيستيكاس”
شاركت وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة الاسباني، بيلار أليغريا، في حفل إطلاق موقع "إنفوآرتيستيكاس"، أول موقع إلكتروني وطني مُخصّص لتعليم الفنون في إسبانيا. أكد الوزير قائلاً: "إنها أداة ستساعد في تقريب التعليم الفني من جميع المواطنين، فهي ستوجههم وتثقفهم وتلهمهم، لأن هذا التعليم يستحق منا كل التقدير".
تزامن إطلاق هذه الأداة مع الجلسة العامة الأولى للمجلس الأعلى للتعليم الفني (CSEA) بعد تجديده مؤخراً، والذي جاء نتيجةً لإقرار قانون التعليم الفني. وقد أصبح هذا القانون، الذي أقره مجلس النواب في يونيو/حزيران 2014، القانون التعليمي الأكثر تأييداً في تاريخ إسبانيا الديمقراطي.
أكد وزير التعليم أليغريا، الذي رافقه وزير الدولة للتعليم أبيلاردو دي لا روزا، أن "الارتقاء بهذه التخصصات ليس مجرد نية بالنسبة لهذه الحكومة، بل هو التزام راسخ ومهمة جماعية عظيمة". كما سلط الضوء على المقر الجديد لمركز الفنون السمعية والبصرية (CSEA) الكائن في ثكنة سان برناردو التاريخية في مدريد، وهو فضاء "تستطيع فيه مدارسنا عرض مواهبها، ويستطيع فيه الجمهور اكتشاف معنى دراسة الفن وتدريسه وإبداعه في بلدنا".
تتألف البوابة الإلكترونية الجديدة من ثمانية أقسام، تشمل اللوائح الحالية والمستقبلية، ووصفًا تفصيليًا لكل تخصص ومساراته المهنية، بدءًا من الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والتصميم والحفظ والترميم، وصولًا إلى البرامج الجديدة في الكتابة الإبداعية وفنون السيرك والفنون السمعية والبصرية وألعاب الفيديو والرسوم المتحركة والتصوير السينمائي، بالإضافة إلى روابط لإدارة التعليم الإقليمية ومحرك البحث الخاص بالمركز.
بالإضافة إلى ذلك، توفر البوابة موارد قيّمة لجميع أفراد المجتمع التعليمي، ومعلومات حول التدويل والتنقل الأكاديمي، ودليلًا للإجراءات الأكاديمية، ومحتوىً حول أنشطة المجلس الأعلى للتعليم الفني، ومواد تعليمية وتوعوية للمعلمين والطلاب، فضلًا عن مرصد إحصائي.
أُنشئ المجلس الأعلى للتعليم الفني بموجب القانون الأساسي رقم 2/2006 كهيئة استشارية للدولة وهيئة مشاركة في المسائل المتعلقة بالتعليم الفني. ومع ذلك، وبموجب القانون الصادر عام 2024، بات من الضروري تحديثه لتوسيع نطاق مهامه وتعزيز دوره في تخطيط وتقييم السياسات التعليمية في هذا المجال.
ومن بين الميزات الجديدة، منحه صلاحيات التحقق من الشهادات وتعديلها واعتمادها؛ وإنشاء قسمين جديدين (ليرتفع العدد الإجمالي من 72 إلى 74 قسمًا)؛ كما ينص القانون على تمثيل وزارة العلوم والابتكار والجامعات، ومجلس الجامعة، ويُدخل مشاركة ممثلين اثنين من المنظمات المهنية الوطنية في مختلف التخصصات الفنية، ضمن تدابير أخرى.
يُطبّق القانون المذكور، الذي يشمل 689 مركزًا عامًا وخاصًا، و14000 مُعلّم، و140000 طالب، نظامًا يُوازن بين التعليم الفني العالي ومنطقة التعليم العالي الأوروبية، ما يجعله مُكافئًا للدراسات الجامعية؛ كما يربط التعليم الفني المهني بالدليل الوطني للمؤهلات المهنية، مُتيحًا بذلك إمكانية الاعتراف بهذه المهارات واعتمادها للعاملين في هذا القطاع.
المقر الجديد للمجلس
يهدف المقر الجديد لمجلس التعليم الفني (CSEA)، الكائن في ثكنة سان برناردو التاريخية في مدريد، إلى أن يكون فضاءً مفتوحًا لنشر وتبادل الأفكار في مجال التعليم الفني، ومكانًا يستضيف معارض وعروضًا ومشاريع إبداعية من مدارس ومعاهد موسيقية في جميع أنحاء البلاد. وفي هذا الحدث الأول، عُرض معرضٌ من مدرسة لا بالما للفنون (مدريد). وقد قام الوزير بجولة في المعرض برفقة الطلاب الذين صمموا الأعمال المعروضة، كما قُدّم عرضٌ من المدرسة العليا للغناء.
بالإضافة إلى ذلك، عقد الوزير أليغريا اجتماعاً هذا الصباح مع رئيسة مجلس التعليم الحكومي، إنكارنا كوينكا.
اجتمع نائب الرئيس، خيسوس خيمينيز، والأمين العام، أندريس روخو، في مقر المؤسسة.
يُعدّ المجلس هيئة استشارية للوزارة، ويتألف من ممثلين عن مختلف قطاعات التعليم: الطلاب، والأسر، والمعلمين، والموظفين الإداريين والفنيين، ومديري المدارس، ومنظمات الأعمال، والنقابات العمالية، والسلطات المحلية، والجامعات، والإدارات التعليمية. وتشمل مهامه إعداد الآراء والتقارير والمقترحات المتعلقة باللوائح والسياسات التعليمية، وتقييم النظام التعليمي، والارتقاء بجودة التعليم، وتعزيز التعاون بين مختلف الإدارات التعليمية.