العالم
إسبانيا وقطر توقعان خطة عمل لتعزيز التعاون الأمني الثنائي
وقع وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خطة عمل أمنية مع نظيره القطري، الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، والتي ستشكل إطارًا لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وذلك وفقًا لما أوضحاه عقب اجتماعهما في الدوحة، في أول زيارة لوزير داخلية إسباني إلى قطر.
تُواصل الخطة العمل الذي بدأ عام ٢٠١١ بتوقيع اتفاقية التعاون الأمني بين إسبانيا وقطر، وتُحدد ستة محاور عمل ذات أولوية: تبادل المعلومات حول الجرائم؛ ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة والتزييف؛ ومكافحة تهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية؛ وأمن الموانئ والمطارات والسواحل والمعابر الحدودية. وتشمل الخطة التدريب وتبادل المعرفة وبناء القدرات؛ والتعاون التقني.
وصف غراندي مارلاسكا قطر بأنها "لاعب رئيسي" في الدبلوماسية وحل النزاعات في نطاق نفوذها الإقليمي، وسلط الضوء على "الدور المهم" الذي اضطلعت به في الوساطة بين إسرائيل وفلسطين في نزاع غزة. وأضاف: "تُسهم خبرة قطر ومعرفتها في هذا المجال في تقييمنا للحالة الأمنية وخطر الإرهاب والتطرف".
أشار الوزيران إلى التعاون الأمني الذي جرى عام 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، وتعهدا بتعزيز التبادل والتعاون العملياتي في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، مثل سباقات الفورمولا 1 التي تستضيفها الدوحة حاليًا، والتي ستُقام في مدريد عام 2026.
وسيزور غراندي مارلاسكا، مرافق مركز القيادة الوطني ومركز قيادة المنافسات، اللذين أُنشئا لتنسيق الأمن خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، واللذين يواصلان العمل منذ ذلك الحين كهيئات لإدارة الأمن في الفعاليات والعروض الكبرى التي تجذب حشودًا غفيرة.
وسبق الاجتماع في الدوحة زيارة وفد رفيع المستوى من الخبراء من وزارة الداخلية القطرية، الذين سافروا إلى مدريد يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني. وكان في استقبالهم المديرة العامة للعلاقات الدولية والهجرة، إيلينا غارزون، قبل أن يعقدوا اجتماعات عملياتية مع المديرين العامين للشرطة الوطنية والحرس المدني والحماية المدنية والطوارئ.
أكد غراندي مارلاسكا، خلال الاجتماع، أن التعاون الثنائي بين إسبانيا وقطر في مجالي الأمن الداخلي والأمن العام يتسم بمستوى متزايد من التفاهم والثقة المتبادلة والإرادة السياسية المشتركة، وذلك خلال الاجتماع، عارضاً توسيع نطاق التعاون في مجالي الحماية المدنية وإدارة السجون.
زيارة إلى قوة الأمن الداخلي (اللكوية)
كما زار الوزير مرافق قوة الأمن الداخلي القطرية، وشاهد عرضاً عسكرياً لوحدات مختارة، بالإضافة إلى عرض عملي. وتُعرف قوة الأمن الداخلي (اللكوية)، وهي قوة نخبة تابعة للشرطة، بحماية سلطات الدولة، والمساهمة في مكافحة الإرهاب، وضمان النظام العام، ومراقبة المياه الإقليمية، وغيرها من المهام.
وقّع غراندي مارلاسكا ونظيره إعلاناً يُشكّل إطاراً لتطوير مشاريع مشتركة بين قوة الأمن الداخلي (اللكوية) وقوات الأمن الداخلي. ويُعزز هذا الإعلان المبادرات التي تمّ اتخاذها في السنوات الأخيرة، والتي أتاحت "تبادلاً مثمراً للخبرات وأفضل الممارسات الشرطية"، كما أكد الوزير.
وتدعو الوثيقة إلى وضع خارطة طريق لتبادل الخبرات والتدريب في مجالات إدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب والكشف عن الأجهزة المتفجرة وتعطيلها وعمليات البحث والإنقاذ والحماية من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، من بين أمور أخرى.