منوعات
علاج «ألفا» الجديد يظهر نتائج واعدة لمرضى سرطان الغدة الدرقية المقاوم لليود المشع
أظهرت دراسة طبية حديثة نتائج واعدة لعلاج جديد يعتمد على أشعة ألفا، موجَّه خصيصًا لمرضى سرطان الغدة الدرقية الذين لم تعد استجابتهم للعلاج القياسي باليود المشع فعّالة.
وكشفت التجربة الأولى على البشر أن جرعة واحدة من النويدة المشعة 211 At (الأستاتين) كانت جيدة التحمل، ونجحت في تحقيق سيطرة واضحة على المرض دون الحاجة إلى العلاجات الجزيئية المستهدفة، وفقًا لما نشره موقع Medical.
ويُستخدم اليود المشع التقليدي بعد استئصال الغدة الدرقية، لكنه لا يُجدي نفعًا لدى بعض المرضى الذين يُصنفون لاحقًا كمقاومين له، ما يستدعي أحيانًا استخدام أدوية مستهدفة مثل مثبطات الكيناز.
ولتجاوز هذه الفجوة العلاجية، طور الباحث واتابي وفريقه علاجًا جديدًا يعتمد على النويدة المشعة 211 At-NaAt، واختُبر في تجربة سريرية من المرحلة الأولى باستخدام ثلاث جرعات مختلفة (1.25 – 2.5 – 3.5 ميجا بيكريل/كجم).
نتائج التجربة السريرية:
-
العلاج آمن للمرضى المقاومين لليود المشع، مع بعض السمية عند الجرعة الأعلى (3.5 ميجا بيكريل/كجم) لكنها بقيت ضمن الحدود المقبولة طبيًا.
-
انخفاض مستويات الثيروغلوبولين بأكثر من 50%.
-
انخفاض امتصاص اليود المشع في الآفات، باستخدام التصوير المقطعي المحوسب بالإصدار الفوتوني المفرد SPECT.
تصريحات الباحثين وأهمية الاكتشاف:
أكد واتابي أن هذا العلاج يمثل أول دليل على فعالية الأستاتين 211 كخيار علاجي واعد لمرضى سرطان الغدة الدرقية المقاوم لليود المشع، موضحًا أنه قد يوفر سيطرة على المرض دون اللجوء إلى الأدوية الجزيئية الثقيلة، مما يقلل العبء العلاجي والآثار الجانبية.
وأشار إلى أن توفر الأستاتين 211 سيزداد عالميًا مع توسع إنتاجه عبر مسرعات السيكلوترونات، معتبرًا أن هذه الدراسة تمثل إنجازًا طبيًا يمهد لاعتماد واسع للعلاجات الإشعاعية الموجهة مستقبلاً، ويفتح الباب لمزيد من الابتكار في العلاج بالنويدات المشعة والتصوير الجزيئي.