فن وثقافة
انطلاق فيلم «الملحد» بعد عامين من التأجيل.. نجوم العمل يكشفون كواليس الجدل والتحضيرات
ينطلق مساء اليوم عرض فيلم «الملحد» في دور العرض المصرية بعد تأجيل دام عامين، حيث يناقش العمل قضية التطرف الديني والإلحاد بين فئة من الشباب، وتأثير هذه الظواهر على الأفراد والمجتمع.
وأكد الفنان أحمد حاتم أن دوره في الفيلم، شخصية «يحيى»، لم يكن سهلاً، إذ خضع لتدريب مكثف لضمان تقديم رحلة الشخصية بشكل واقعي، معربًا عن أمله في أن يترك الفيلم أثرًا إيجابيًا على المشاهدين.
وأضاف أن الجدل الذي سبق عرض الفيلم أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن المشاهد القوية التي جمعته بالفنان محمود حميدة، الذي يجسد دور والده، تُعد من أبرز المشاهد في العمل.
من جانبها، أشارت الفنانة صابرين إلى أن الجدل المثار حول الفيلم كان متعمدًا من بعض الأشخاص لتحقيق مصالح شخصية، مؤكدة أن الفيلم بعيد تمامًا عن الانتقادات الحادة أو التشكيك في العقيدة. وأوضحت أن صورًا لعدد من أبطال العمل أثناء أداء العمرة تم تداولها على مواقع التواصل للتوضيح والرد على الاتهامات.
بدوره، قال الفنان حسين فهمي إن الفيلم يتناول قضايا اجتماعية حساسة ويستعرض ظاهرة الإلحاد التي تنتشر في المجتمعات المختلفة، مؤكدًا أن النقاش الحقيقي حول هذه القضايا يبدأ بعد مشاهدة العمل، وأن اختلاف الآراء يُعد عنصرًا مهمًا في نجاح أي عمل فني جاد.
كما أشاد بالأداء الإخراجي للمخرج محمد العدل ووصفه بأسلوب «رايق».
وأوضحت الفنانة نجلاء بدر أن مشاركتها في الفيلم جاءت عن اقتناع تام بالسيناريو، مشيرة إلى أن عنوان الفيلم وحده أثار فضولها لقراءة النص بالكامل. وأكدت أن العمل يعكس تنوع التيارات الفكرية في المجتمع، من التيار الوسطى إلى المتشدد والملحد، وأن الشخصية التي جسدتها كانت قريبة منها فكريًا وإنسانيًا، ما ساعدها في أدائها بسهولة.
كما أشادت بأداء زملائها أحمد حاتم ومحمود حميدة، واصفة أداء حميدة بالقوة والشدّة في الوقت نفسه.
ويأتي عرض «الملحد» ليطرح نقاشًا جادًا حول قضايا التطرف والإلحاد بأسلوب فني متوازن، بعيدًا عن الإثارة غير المبررة، مع التركيز على الصراع الإنساني داخل الشخصيات وتفاعلها مع المجتمع المحيط بها