قام الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بزيارة تفقدية لمقر كلية الطب للقوات المسلحة.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية في مصر، وتعزيزاً لدور القوات المسلحة في دعم القطاع الطبي،

رافق الوزير خلال الزيارة الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث اطلعا على أحدث نظم التطوير والتحديث التي شهدتها الكلية مؤخراً.

نقلة نوعية في المنظومة التعليمية والكوادر البشرية

تأتي الزيارة لتسليط الضوء على الرؤية المتكاملة لتطوير الكلية، والتي شملت خطوات غير مسبوقة منها:

• التحاق الدفعة الأولى إناث بالصفة العسكرية.
• قبول الدفعة الأولى (ذكور وإناث) بالصفة المدنية.
• تحديث شامل للبنية التحتية، بما في ذلك القاعات الدراسية، المعامل، فندق إقامة الطلاب، والملاعب الرياضية.

يأتي ذلك بهدف توفير مناخ علمي متميز يضمن تخريج كوادر طبية قادرة على المنافسة محلياً ودولياً.

تكنولوجيا المحاكاة: تدريب عملي بمواصفات عالمية

شملت الجولة تفقد مركز المحاكاة والتدريب الإكلينيكي، الذي يعد صرحاً طبياً متطوراً يضم أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، ومنها:

• محاكيات قسطرة القلب والأوعية الدموية والمخ والأعصاب.
• أجهزة تدريب مناظير الجهاز الهضمي والتنفسي والجراحية.
• تقنيات "الإيكو" ومهارات السونار المتقدمة، بما في ذلك سونار النساء والتوليد.

تساهم هذه التقنيات في توفير بيئة تدريبية آمنة تحاكي الواقع تماماً، مما يثقل مهارات الطلاب ويجعلهم على دراية بأحدث البروتوكولات العلاجية.

دعم القيادة العامة وإعداد طبيب المستقبل

من جانبه، أكد اللواء طبيب أشرف محي محمد، مدير كلية الطب بالقوات المسلحة، أن الكلية تحظى بدعم مستمر من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأوضح أن المناهج الدراسية يتم تحديثها وفقاً لـ أحدث البروتوكولات العالمية لضمان إعداد طبيب متمكن من التعامل مع الحالات الطبية المعقدة والطارئة بكفاءة عالية.

إشادة بـ "النموذج الفريد" للكلية

أعرب الدكتور خالد عبد الغفار عن إعجابه الشديد بالمنظومة، قائلاً: "إن كلية الطب بالقوات المسلحة تمثل نموذجاً فريداً يجمع بين الانضباط العسكري والتفوق العلمي".

وأشاد الوزير برؤية الكلية في إعداد أجيال جديدة من الأطباء المتميزين الذين يمثلون إضافة قوية للقطاع الطبي المصري.