دين
الإفتاء توضح حكم ذبيحة العتيرة في شهر رجب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم ذبيحة العتيرة المعروفة بـ"ذبيحة شهر رجب"، حيث اعتاد بعض الأشخاص على الذبح في هذا الشهر وتوزيعها على الفقراء والمساكين، مع وجود من يرى أن ذلك غير جائز شرعًا.
وأوضحت دار الإفتاء أن ما يقوم به البعض من ذبح العتيرة في شهر رجب عمل مستحب ومرغوب فيه شرعًا، ويعد قربةً إلى الله تعالى، خاصة عند توزيعه على المحتاجين، مشيرة إلى أن النهي الذي ورد عن الذبح في الجاهلية كان متعلقًا بما كان يذبح لغير الله أو لطلب البركة بطريقة غير مشروعة، وليس على ذبيحة العتيرة الحالية.
وأكدت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن أن العتيرة يمكن ذبحها في أي شهر من السنة، لا سيما في حديثه الشريف: «اذبحوا لله عز وجل في أيِّ شهر ما كان، وباروا لله، وأطعموا»، كما رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد في المسند، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل شهر رجب دون تخصيصه.
وأوضحت دار الإفتاء أن الذبح في رجب جائزة سواء كان بهدف القربة أو الصدقة، وأن هذا لا يعد بدعة، بل هو امتداد للسنن النبوية التي أباحتها وفضّل فيها إخراج الذبائح للفقراء والمحتاجين.
كما أشار علماء الحديث إلى أن ذبح العتيرة في رجب كان معروفًا عند الصحابة رضي الله عنهم، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينه عنه، بل أباحه وأكد استحباب إخراجها في سبيل الله، بما في ذلك توزيعه على الفقراء والمساكين، لضمان ثواب العمل وإخلاصه لله تعالى.