العالم
حريق ضخم يلتهم آلاف الهكتارات في جنوب فرنسا ويهدد المنازل
تشهد مقاطعة "أود" الواقعة جنوب فرنسا كارثة بيئية حقيقية، بعد اندلاع حريق ضخم التهم أكثر من 4500 هكتار من النباتات، في ظل ظروف مناخية صعبة تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وجفاف شديد، ورياح قوية.
وأفاد ألكسندر جوسار، المتحدث باسم جهاز الحماية المدنية، بأن الوضع "صعب للغاية"، مؤكداً أن 1250 رجل إطفاء يواصلون جهودهم الحثيثة للسيطرة على النيران التي تنتشر بسرعة كبيرة، وأشار إلى أن عمليات الإجلاء للمنازل جارية، وسط ترجيحات بعدم إمكانية إخماد الحريق قبل نهاية اليوم.
من جانبها، أوضحت نائبة محافظ "أود" أن الحريق أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما حالته خطيرة، فيما أكدت السلطات المحلية أن ألسنة اللهب امتدت لتغطي نحو 2400 هكتار، وسط مشاركة مكثفة من الفرق الميدانية تضم أكثر من ألف عنصر إطفاء، إلى جانب تسع طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق وطائرتي هليكوبتر.
وأصدرت مديرية الأمن في المقاطعة بيانًا تحذيريًا دعت فيه المواطنين إلى البقاء في منازلهم ما لم يُطلب منهم الإخلاء من قبل فرق الطوارئ، مؤكدة أن "الحريق يتطور بسرعة وبشكل غير مواتٍ".
وفي السياق ذاته، وضعت السلطات المقاطعة في حالة تأهب قصوى بسبب العوامل المناخية التي تساهم في اشتداد الحرائق، حيث أشار رئيس إدارة الحماية المدنية إلى أن "الأحوال الجوية صعبة للغاية، مع رياح نشطة وحرارة مرتفعة".
كما حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، من الظروف الخطرة في المنطقة، حيث تبلغ سرعة الرياح ما بين 60 إلى 70 كم/ساعة، مع درجات حرارة تتجاوز 32 درجة مئوية، ورطوبة تقل عن 25%، ما يهيئ بيئة مثالية لاشتعال النيران وانتشارها.
ويتابع الرأي العام المحلي والفرنسي تطورات الحريق بقلق بالغ، وسط جهود مكثفة من السلطات لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر.