شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء.. والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
البنك المركزي المصري يخفض الفائدة 2.25% رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع رئيس هيئة الاستثمار سبل التعاون رئيس الحكومة العراقية يدعو إلى تعاون عراقي - عُماني في المجال الاقتصادي الخارجية الروسية: أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار في قطاع الطاقة 80 مرة رئيس الوزراء يشهد توقيع حزمة من العقود الخاصة بمقاول الائتلاف المصرى الصينى المشترك خطة التنمية: 27 مليار جنيه استثمارات شركات قطاع الأعمال العام للعام المالى 25/26 رئيس هيئة تنمية الصعيد في زيارة لمحافظة بني سويف لتفقد المشروعات التنموية التي تنفذها الهيئة بالمحافظة  وزير السياحة والآثار يقوم بزيارة سريعة لمملكة البحرين نقابة الأطباء تقرر إيقاف جودة عواد عن مزاولة المهنة لمدة عام البورصة المصرية تربح 3.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الأسبوع انطلاق الدورة الثانية من مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا بالسويس 2 نوفمبر المقبل افتتاح فعاليات معسكر أبى بكر الصديق التثقيفى للطلاب الوافدين بالإسكندرية

دين

شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء.. والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب


أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيراً إلى أن الله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه، كاشفا عن محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء، أبرزها التعجل واليأس.


وسلّط الإمام الأكبر، خلال حديثه اليوم ببرنامج «الإمام الطيب»، الضوء على فلسفة الدعاء في الإسلام، ردا على تساؤلات حول جدواه إذا كان القضاء مكتوباً، موضحا أن "الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة"، وأن مَثَلُ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يرد الترسُ السهامَ، يرد الدعاءُ البلاءَ، لافتاً إلى أن العلماء قالوا إن رد البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه.


وحذّر فضيلته من التعجل في طلب الاستجابة، مستذكرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجِّل»، مؤكداً أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد تحرم العبد من فضل الله، وأن الإيمان يقتضي أن يظل العبد تحت كنف الأقدار، محتاجاً إلى ربه، كما أن الصلوات الخمس تحميه من تسلل الشيطان إلى نفسه.

وفي إجابة عن سؤال حول "كيف نُجيب دعاء الله لنا؟"، أوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين العبد وربه تبادلية في الدعاء، فكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. موضحا أن إجابة دعاء الله تكون بالالتزام بشرعه، بينما كرمه الواسع قد يستجيب حتى للعاصين المضطرين.

وعن أكثر الأدعية التي يرددها في حياته، كشف فضيلته عن تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، مؤكدا على أن الإلحاح في الدعاء هو أمر مستحب، داعياً المسلمين إلى الثقة في كرم الله والصبر على ابتلاءاته، مع العمل بالأسباب وعدم إهمال الأخذ بالحذر، كما أمر القرآن.