نشوى ناجي تكتب: اللغة العربية.. هل اندثرت ؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تعرف على سمة الشخصية التي تُنبئ بالنجاح الريادي قبول دفعة جديدة من المتطوعين وقصاصى الأثر والمجندين للإنضمام لصفوف القوات المسلحة القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين المعتمدين إلى مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية دفاع فعال ضد الطائرات بدون طيار من خلال طائرات اعتراضية يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي شركة KNDS تقوم بإصلاح الدبابات القتالية الرئيسية الكندية من طراز Leopard 2 مجلس مصنعي إيرباص يدعو إلى قيادة ألمانية في بناء الطائرات العسكرية ”أوسكار بونتي” يسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه النقل في تطوير استراتيجية الدفاع والأمن في الاتحاد الأوروبي ”لوبيز” يدافع عن التحول الرقمي باعتباره فرصة لإعادة التصنيع في إسبانيا: ”حان الوقت للأمن السيبراني” بيدرو سانشيز يؤكد التزام الحكومة بالتحول الأخضر الأزهر يدين العدوان الإرهابي على غزة وخرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف العدوان مواعيد قطارات العيد الإضافية على خطوط السكة الحديد «المشاط» تلتقي نائب رئيس «ماستركارد» العالمية لتعزيز سبل التعاون بمجال الابتكار الرقمي

مقالات

نشوى ناجي تكتب: اللغة العربية.. هل اندثرت ؟

الإعلامية/ نشوى ناجي
الإعلامية/ نشوى ناجي

عندما تشاهد افلام الخمسينات والستينات من القرن الماضي, تلاحظ استخدام ابطالها لمفردات اللغة العربية الفصحى, هذا الزمن الذى كان يجتمع على مقهاه المثقفون والأدباء والفنانون فى صالونات ثقافية لا تخلو من قراءات وأشعار وأنغام راقية تنعكس على الجمهور البسيط فيرتقى بها .

واذكر ان كاتبا روائيا اثناء سيره فى الشارع استمع لأحد البائعين الجائلين يغنى الاطلال لأم كلثوم, فسأله الكاتب: هل تفهم ما تغنيه؟ فرد البائع بعفوية ( مش كله يا بيه) هكذا كان المجتمع و رقيه و نقاؤه.

وبعد سنوات ليست بالكثيرة وتحديدا فى بداية التسعينات انتشرت اللغه العامية بشكل مخيف و وصل الامر لنرى مقالات لكُتاب فى صحف كبيرة بهذه اللغة بحجة الوصول لقطاعٍ عريض من القراء.

كما نجد فى مجال التوظيف شروطا تتطلب اتقان اللغات غير العربية, ناهيك عن تحدث الطبقات الغنية باللغات الاجنبية لمزيد من الوجاهة والتميز.

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد, بل وجدنا ان اللغه العربية مع بداية هذا القرن بدأت تخنفي من كل برامج التليفزيون الا من نشرات الاخبار.

و قبل انا نصل للربع الاول من القرن الجديد تراجع الاهتمام باللغة, بل تدنت اللغة نفسها حتى وصلت للحضيض, فمع انتشار التكنولوجيا وتدنى مستويات الحوار, اصبحنا نستخدم مفردات اجنبية مع مفرادت غريبة ابتدعتها عناصر عديمة الثقافة, لتخرج علينا جُملا لاتنتمى للغة ولا تخضع لأى قواعد, وينتهى بنا الامر لنستمع للغة عجيبة منفرة للاذن والاحساس.

فتجد شابا يقول لصديقه ( ايه يا مان ما تيجى نظبط الطاسة)

فيرد الاخر( اشطة يا زميلى امين )

هذا الحوار تسمعه من شباب جامعى سيتولى قيادة هذا الوطن يوما ما.

الادهى والاكثر مرارة ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعى واستخدام ما يسمى (الفرانكو اراب), فتجد شابا يكتب على صفحته كلمات عربيه ولكن بحروف اجنبيه و احيانا يستخدم الارقام للتعبير عن حرفا ما فيكتب:

Sabah el efoL 3alikom ya regalah, ana wii akhoya fee el matar, lesa waselen

فيرد صديق

Eshta ya zemily el hadaya wasalet,

و يرد اخر

Menwareen aksom bellah.

اخيرا

اللغة هوية وثقافة وانتماء.فإذا أهملنا اللغة، ضاعت الهوية وقل الانتماء، فاحذروا.