وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026

دين

وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة

محمد الضويني
محمد الضويني

أكد فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال مشاركته في الندوة الدولية الثانية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بعنوان «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، أن الفتوى لم تعد مجرد بيان لحكم شرعي، بل أصبحت أداة رئيسية لتوجيه الوعي المجتمعي، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز منظومة القيم، بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية 2030 التي تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة ودعم التنمية المستدامة.

وأوضح وكيل الأزهر أن ربط الفتوى بقضايا الواقع الإنساني يمثل توجه الدولة نحو تمكين الخطاب الديني المستنير وتجديد الفكر، وربط الدين بحياة الناس اليومية، باعتباره دافعًا للتقدم وضامنًا لأبعاده الأخلاقية والقيمية، مشيرًا إلى أن الندوة تهدف إلى بناء وعي مجتمعي قادر على مواجهة التحديات المعاصرة بعقل مستنير وفقه راسخ واجتهاد منضبط.

وأشار الدكتور الضويني إلى أن الفتوى تمثل حلقة وصل بين النص الشرعي والواقع الإنساني المتغير، وأداة لضبط السلوك وبناء الوعي على أسس الرحمة والعدل والمسؤولية، بما يحقق مقاصد الشريعة ويراعي أحوال الناس. كما شدد على أن تعقيد قضايا الواقع الإنساني بفعل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية يستدعي اجتهادًا رشيدًا يقوم على فقه النص وفقه الواقع وفقه المآلات، مع مراعاة مصالح العباد.

وأكد وكيل الأزهر أن المؤسسة تضطلع بدور محوري في ضبط مسار الفتوى ومواجهة فوضى الإفتاء، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وحماية المجتمع من الاستقطاب والتطرف، ليظل صوت الفتوى صوت وسطية وعدل ورحمة، مضيفًا أن الفتوى تشكل خط دفاع عن الهوية في عصر العولمة الرقمية وحصنًا من موجات الغزو الثقافي، من خلال ترسيخ الثوابت وبناء خطاب ديني قادر على مخاطبة الجيل الرقمي بلغة العصر.

كما نوه فضيلته بالدور الشرعي والأخلاقي للفتوى في القضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان واحتلال وتجويع جريمة محرمة شرعًا ومخالفة للقيم الإنسانية، ولا يجوز السكوت عنها.

واختتم الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على أن الاجتهاد الرشيد يقتضي العمل المؤسسي، وتكامل التخصصات، وعدم الانفراد بالرأي في القضايا الكبرى، مع أهمية تأهيل المفتين علميًا وأخلاقيًا لضمان بقاء الفتوى أداة إصلاح وبناء، تُسهم في معالجة قضايا الواقع الإنساني وفق منهجية رشيدة تواكب التحديات المعاصرة.