منوعات
كيف ستنهي الدولة أزمة الكلاب الضالة دون الإضرار بالتوازن البيئي؟
كشفت براء المطيعي، مستشار اتحاد جمعيات الرفق بالحيوان، عن تفاصيل التعاون الجاري بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتطبيق استراتيجية علمية وإنسانية للسيطرة على أعداد الكلاب الضالة في الشوارع، مؤكدًة أن تبني الدولة لهذه السياسة يمثل خطوة محورية نحو حل جذري ومستدام للمشكلة.
وأوضحت المطيعي، خلال لقاء مع برنامج «أنا وهو وهي» على قناة صدى البلد، أن اعتماد الدولة رسميًا للاستراتيجية الجديدة يعكس تحولًا كبيرًا في طريقة التعامل مع الملف، مشيرة إلى أن اعتبارها سياسة رسمية يمنحها قوة تنفيذية أوسع وتأثيرًا ملموسًا على أرض الواقع.
وأكدت أن التعاون بين الدولة والجمعيات سيظهر أثره بشكل واضح مع اتساع نطاق التنفيذ، مشيرة إلى أن الجهود السابقة كانت محدودة وتعتمد على الجمعيات الأهلية والأفراد فقط، بينما يتيح تدخل الدولة إمكانات أكبر وأكثر شمولًا.
كما نوهت المطيعي إلى وجود مفاهيم مغلوطة لدى بعض المواطنين، أبرزها الاعتقاد بأن الحل يتمثل في جمع جميع الكلاب ونقلها إلى دور إيواء، موضحة أن هذا الطرح غير واقعي، إذ لا توجد دولة قادرة على استيعاب كل الكلاب في مكان واحد، كما أن ذلك قد يضر بالتوازن البيئي.
وأوضحت أن اختفاء الكلاب من الشوارع في بعض الدول لا يعني القضاء عليها، وإنما يرجع لاختلاف الطبيعة الجغرافية والبيئية، مؤكدة أن وجود الكلاب في مصر له دور مهم في حفظ التوازن البيئي، خاصة في المحافظات ذات الظهير الصحراوي، ويجب مراعاة هذه العوامل عند تطبيق أي سياسة للحد من أعدادها.