سياسة
وكيل لجنة الشئون العربية بالنواب: زيارة البرهان للقاهرة تؤكد الدور المحوري لمصر في استقرار السودان
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى القاهرة، والبيان الرئاسي المصري الصادر عنها، يعكسان بوضوح الثوابت المصرية تجاه الأزمة السودانية والدور المحوري لمصر في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
وأوضح محسب أن البيان المصري حمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الأهمية، مشيراً إلى أن الأمن القومي السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وهو ما يفسر لغة الحزم التي تضمنها البيان، خاصة فيما يتعلق بوحدة السودان ورفض أي محاولات لتقسيمه أو إنشاء كيانات موازية تهدد مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن توقيت زيارة البرهان يعكس إدراك القيادة المصرية لخطورة المرحلة الراهنة في السودان، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وانتهاكات المدنيين، لا سيما في مدينة الفاشر، مؤكداً أن تحركات مصر تستند إلى مسؤوليتها التاريخية تجاه السودان بعيداً عن أي مصالح آنية.
وشدد محسب على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية يمثل ركيزة أساسية لأي تسوية سياسية مستقبلية، موضحاً أن انهيار هذه المؤسسات قد يؤدي إلى سيناريو فوضى شاملة لن تقبله القاهرة لما يترتب عليه من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن مصر تدعم الجهود الدولية، بما فيها رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام وتجنب التصعيد، عبر الحلول السياسية والدبلوماسية، والسعي لتدويل الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية، والعمل ضمن إطار الرباعية الدولية لتشكيل موقف دولي موحد يضع حداً للنزاع المسلح.
كما تناولت المباحثات الأوضاع في حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث أكد محسب أن استقرار السودان عنصر أساسي لحماية الأمن المائي المصري ومواجهة الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق بما يحقق مصالح دول الحوض ضمن القانون الدولي.
واختتم محسب تصريحاته بالتأكيد على أن الرسالة الأبرز من زيارة البرهان إلى القاهرة هي أن مصر لن تسمح بتحويل السودان إلى ساحة للفوضى أو التقسيم، وستظل داعماً رئيسياً للشعب السوداني ومؤسساته الشرعية، وصولاً إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وتحقق الأمن والاستقرار لشعبه الشقيق.