في مشهد يعكس الصراع بين التوقعات الرقمية والواقع الصناعي، وجدت شاحنة كيا “تسمان” نفسها وسط جدل واسع في أواخر عام 2025. فقد انتشرت على الإنترنت صور رقمية مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تُظهر الشاحنة بتصميم مستقبلي أكثر أناقة، مما أثار تكهنات حول تغييرات جذرية في الشكل الخارجي.

وأكدت كيا أستراليا أن هذه الصور مجرد خيالات رقمية لا تمت بصلة لخطط الإنتاج الفعلية، وأن أي تحديث رسمي للشاحنة سيظل ضمن الجدول الزمني المعتاد لدورة حياتها التي تمتد لثماني سنوات، مهدئة بذلك توقعات الباحثين عن تغييرات سريعة.

وعلى صعيد المبيعات، لم تصل شاحنة تسمان في أستراليا إلى نصف الهدف السنوي، حيث تم تسليم حوالي 3,700 شاحنة حتى نهاية نوفمبر 2025. ومع ذلك، أشاد المسؤولون بأداء السيارة الميكانيكي ومقصورتها الداخلية المتطورة، مؤكدين أن الهوية البصرية القوية ستساعد على بناء ثقة أكبر مع العملاء بمرور الوقت.

أما الطراز الاختباري "ويك إندر" (Weekender)، الذي أُبهر الحضور في المعارض الدولية بارتفاعه عن الأرض ورفارفه العريضة وإضافاته المخصصة للمغامرات، فلم تُعلن كيا عن خطط لنقله إلى الإنتاج الجماعي، مفضلة التركيز على تلبية احتياجات أساطيل النقل والشركات التي تبحث عن العملية والوظائف الدقيقة.

وتخطط كيا للعام 2026 وما بعده لإطلاق نسخ هجينة وكهربائية بالكامل من تسمان، مع التركيز على المحركات المتطورة والأنظمة الرقمية داخل المقصورة، لتكون الشاحنة حجر الزاوية في طموح الشركة للسيطرة على قطاع النقل التجاري والترفيهي، بعيدًا عن ضجيج الرسوم الرقمية التي لا تعكس تعقيدات التصنيع الحقيقي.