دين
الإفتاء: لا يجوز أداء الصلاة قبل وقتها والصلاة على الطريق جائزة عند الضرورة
أجابت دار الإفتاء المصرية عن استفسارات حول أداء الصلاة قبل وقتها في المنزل استعدادًا للخروج للدراسة أو العمل، مؤكدة أن الصلاة قبل دخول وقتها الشرعي غير جائزة، حتى في حالات الضرورة، وأن الصلاة في هذه الحالة تعتبر باطلة.
وأوضحت أمانة الفتوى أنه إذا اضطر المسلم لركوب وسيلة مواصلات قبل دخول وقت الصلاة، فيجب عليه أداء الصلاة فور دخول وقتها، وإن أمكن النزول للصلاة في الطريق وجب عليه ذلك، وإذا لم يتمكن، يُصلي داخل وسيلة النقل حسب استطاعته سواء قائمًا أو جالسًا، مع إعادة الصلاة لاحقًا عند الوصول.
كما أكدت الإفتاء أن أحكام السفر لا تتيح قصر الصلاة أو جمعها قبل مغادرة حدود البلد فعليًا، وأن جمع الصلوات الخمس في وقت واحد لا يجوز إلا في حالات محدودة مثل السفر، حيث يجوز الجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، كما يجوز الجمع عند الضرورة الشديدة لحاجة حقيقية وليس لمجرد الراحة أو النوم.
وبخصوص صلاة الضحى، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن وقتها يبدأ بعد شروق الشمس بحوالي خمس عشرة دقيقة ويمتد حتى قبل أذان الظهر بعشر دقائق، مؤكداً أن قضاء صلاة الضحى بعد مرور وقتها جائز شرعًا، إذ تُعد من السنن الرواتب المستحبة التي تساعد على تهيئة القلب للخشوع في الصلاة الفريضة وتعويض أي نقص وقع أثناء الصلاة.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى فضل صلاة الضحى، المعروفة أيضًا بصلاة الأوّابين، مؤكداً أنها صلاة مستحبة تؤدى بعد طلوع الشمس وحتى ما قبل الظهر بقليل، وتُعبر عن الرجوع الدائم إلى الله تعالى وطلب الخير والبركة.