أصدرت السلطات القضائية في تشيلي ، أحكامًا بالسجن تتجاوز 300 عام، بحق 12 فردًا، يُعتقد أنهم يُشكلون، القيادة العليا لعصابة ترين دي أراجوا في البلاد، وهي منظمة إجرامية من أصل فنزويلي.

ووفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية فقد تضمنت الأحكام خمس عقوبات بالسجن المؤبد وجاءت بعد إدانتهم بارتكاب جرائم متعددة تشمل القتل، والاختطاف، و تهريب المهاجرين، وتُعد هذه الأحكام ثاني أهم ضربة توجهها السلطات التشيلية للعصابة منذ بدء نشاطها في البلاد.

وقالت ترينيداد شتاينرت ، المدعية العامة في منطقة تاراباكا (شمال تشيلي):"هذه الأحكام تُعد في رأيي نموذجية ، هؤلاء الأشخاص يُمثلون قيادة العصابة ومسؤولين عن توسيع نفوذها داخل الأراضي التشيلية".

من بين المدانين، هناك 11 فنزويليًا ورجل واحد يحمل بطاقة هوية كولومبية، لكن يُرجح أنه فنزويلي أيضًا، كما تم الحكم على كارلوس جونزاليس المعروف بلقب " إسترييا" (Estrella) ، وهو أحد أبرز قيادات العصابة، بالسجن المؤبد المشدد، ما يعني أنه لن يكون مؤهلاً للإفراج المشروط إلا بعد قضاء 40 عامًا على الأقل.
أما باقي أعضاء المجموعة، فقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين عامين و22 عامًا، حسب حجم التهم ودور كل منهم.

نشاط إجرامي منظم منذ 2021

وأشارت النيابة إلى أن هذا الحكم التاريخي جاء بعد إثبات ضلوع المتهمين في 11 عملية إجرامية على الأقل مرتبطة بالجريمة المنظمة منذ عام 2021، مؤكدة أن المحاكمة كانت من أكبر التحديات القضائية في مواجهة نشاط العصابة في تشيلي.
وفي مارس الماضي، كانت السلطات قد أصدرت أحكامًا بالسجن تفوق 560 عامًا بحق 34 عضوًا آخرين من نفس العصابة.

تصنيف دولي: "منظمة إرهابية"
يُذكر أن "ترين دي أراجوا" ظهرت لأول مرة عام 2014 داخل سجن توكورون في فنزويلا، وتمكنت لاحقًا من توسيع نشاطها إلى عدة دول في أمريكا اللاتينية، منها كولومبيا، تشيلي، وبيرو.
وفي تطور لافت، صنّف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب العصابة في فبراير الماضي كمنظمة إرهابية عالمية، تشكل تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة.