أعلنت روسيا يوم الجمعة الماضي عن وصول أول سفينة قادمة من الصين عبر طريق بحر الشمال، وهو ممر بحري يربط بين آسيا وأوروبا عبر القطب الشمالي.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود روسيا لتطوير تجارتها الدولية، وقد تكون تنافسية بالنسبة لقناة السويس.

ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" أن حاكم إقليم كالينينغراد، أنتون أليخانوف، أعلن عبر حسابه على منصة "تلغرام" وصول أول سفينة إلى المنطقة عبر طريق بحر الشمال.

لم يتم تحديد طبيعة الشحنة بواسطة الحاكم، ولكن الصور التي نشرها تظهر سفينة حاويات تسمى "نيونيو بولار بير".

وأوضح أليخانوف أن السفينة غادرت شنغهاي ومرت بأرخانجيلسك في شمال روسيا قبل أن تصل إلى بالتييسك في كالينينغراد، وهي منطقة روسية قريبة من الاتحاد الأوروبي.

وتشير التقارير إلى أن وجهتها النهائية هي سانت بطرسبرغ، عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة.

تعمل شركات النقل على تأمين استخدام طريق بحر الشمال بشكل دائم، والذي يُعرف أيضًا بالممر الشمالي الشرقي.

ووفقًا لأليخانوف، سيكون طريق الشمال أرخص وأسرع من مرور الشحن عبر قناة السويس.

تطمح روسيا في أن يصبح طريق القطب الشمالي، الذي أصبح متاحًا أكثر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وانحسار الجليد، منافسًا لقناة السويس في تجارة الوقود والموارد الطبيعية بشكل خاص.

وقد قامت روسيا على مدى السنوات العديدة الماضية ببناء البنية التحتية للموانئ ومنشآت الغاز الطبيعي المسال وكاسحات الجليد.