دار الإفتاء المصرية: تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية جائزة شرعًا وتندرج ضمن قيم التعايش

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
رئيس أركان الاحتلال: المعركة لم تنتهِ وجميع الجبهات لا تزال نشطة المنتخب الوطني يتفوق إحصائيًا في الجولة الأولى لكأس الأمم الإفريقية 2025 منصة إحصائية: مصر تتصدر فرص التأهل في المجموعة الثانية بكأس الأمم الأفريقية البنك المركزي المصري يعلن خفض أسعار الفائدة 1% للمرة الخامسة خلال 2025 الزمالك ضد سموحة: الفارس الأبيض يبحث عن كبرياء ”عاصمة مصر” في ليلة الحسم دار الإفتاء توضح حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وضوابطه الشرعية نقابة المهن التمثيلية تتقدم بشكوى ضد وسائل إعلامية إثر إساءة للفنانة ريهام عبدالغفور حريق هائل يندلع في خزان نفطي بميناء تيمريوك الروسي إثر هجوم بطائرة مسيرة الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن فوز 101 مرشحًا بجولة الإعادة للمرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 تحذير أمني عاجل لمستخدمي واتساب: «الاقتران الخفي» تهدد حساباتكم الجروان: مصر والشعوب العربية ركيزة أساسية للحوار الحضاري والثقافي مجلس الشيوخ يناقش نظام البكالوريا المصرية ويطرح آليات التحويل بين المسارات

دين

دار الإفتاء المصرية: تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية جائزة شرعًا وتندرج ضمن قيم التعايش

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم تهنئة الإخوة المسيحيين بمناسبة رأس السنة الميلادية، مؤكدة أن هذا الفعل جائز شرعًا ولا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، نافية بشكل قاطع ما يروّجه بعض المتشددين عن أن التهنئة تعد مشاركة في طقوس دينية أو خروجًا عن العقيدة.

وأوضحت الدار، في بيان فقهي، أن الاحتفال ببداية العام الميلادي يُعد مناسبة ذات بعد اجتماعي وإنساني يشترك فيها الناس بمختلف الانتماءات الدينية، حيث يعبر الجميع عن وداع عام مضى واستقبال عام جديد، وهذه المعاني تنسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية وتجسد قيم التعايش المشترك والمواطنة وحسن المعاملة بين أبناء المجتمع الواحد.

وأشار البيان إلى أن السيرة النبوية الشريفة تقدم نموذجًا واضحًا للتعايش، حيث عاش النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مجتمع متعدد الديانات، وأقر أفراده على أعيادهم ومناسباتهم، معتبرًا ذلك جزءًا من المشترك الإنساني الذي لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية.

واستندت دار الإفتاء إلى آراء عدد من كبار فقهاء المذهب الشافعي، الذين أجازوا التهنئة بالأعياد وبدايات الأعوام والشهور، سواء كان المُهنَّأ مسلمًا أو غير مسلم، مؤكدين أن التهنئة لا تُعد بدعة ولا محرمة.

وبيّنت الدار أن مشاركة المسلمين في مثل هذه المناسبات جائزة شرعًا متى غلب عليها الطابع الاجتماعي والإنساني، وانتفى عنها قصد التشبه في العقائد أو ممارسة شعائر دينية مخالفة للإسلام.

وشددت دار الإفتاء على أن المرحلة الراهنة تتطلب من المسلمين إبراز سماحة الإسلام وأخلاقه الرفيعة في التعامل مع الآخرين، والمشاركة الإيجابية في المجتمع بما يعزز قيم المحبة والسلام، ويحافظ على تماسك النسيج الوطني، معتبرة أن تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية تندرج ضمن صور الإحسان التي حثت عليها الشريعة الإسلامية.