يتساءل كثير من المصلين عن حكم نسيان رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وهل يؤدي ذلك إلى بطلان الصلاة، خاصة وأن الصلاة تعتبر عماد الدين وأي تفاصيل فيها تشغل بال المؤمنين.

وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أنه إذا كبر المصلي ولم يرفع يديه، فإن الصلاة تظل صحيحة، مشيرًا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على تكبيرات الانتقال بين الأركان؛ فلو لم يرفع يديه خلالها، لا تبطل الصلاة.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الصحابة وصفوا هيئة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بينهم عبد الله بن عمر، حيث كان النبي يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام إلى مستوى أعالي الأذنين، ويكون الإبهام بحيال شحمتي الأذن. وأضاف أن تعلم هذه الهيئة يعد اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد الالتزام بالسنة في الصلاة.

من جانب آخر، شدد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على أن تكبيرة الإحرام هي أحد أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة إذا أُدخلت بدونها. وأضاف أن النسيان يختلف عن السهو، فالنسيان يمكن تداركه فور التذكير، بينما السهو هو الإهمال الكلي لأحد أركان الصلاة.

وتابع جمعة أن أركان الصلاة تشمل الفاتحة، الركوع، الرفع من الركوع، السجود، القيام من السجود، ثم التشهد والتسليم، مع ترتيب صحيح بين الركوع والسجود. وفي حال نسيان أي ركن من هذه الأركان، يجب على المصلي إتمام الركن الناقص لإتمام صحة صلاته.

بهذا، يؤكد الفقهاء أن نسيان رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام لا يبطل الصلاة، لكنه من السنة المستحبة اتباعها، بينما تكبيرة الإحرام نفسها تعتبر ركنًا لا تصح الصلاة بدونها.