اخبار عسكرية
2025 عام التحولات العسكرية في السودان: الدعم السريع يعيد رسم خرائط السيطرة
شهد العام 2025 تحولات ميدانية مفصلية في الحرب السودانية، إذ مثّل مرحلة محورية في إعادة رسم خرائط السيطرة العسكرية بين طرفي الصراع. واستهدفت المعارك مناطق استراتيجية حاسمة في دارفور وكردفان، وسط استخدام تكتيكات جديدة تضمنت الطيران المسير والحصار المحكم.
تجلّت هذه التحولات في خسارة قوات بورتسودان مناطق مهمة أبرزها الفاشر وبابنوسة وحقل هجليج وبرنو، حيث تعرضت الفاشر لحصار دام ثلاث سنوات حتى تحريرها في أكتوبر 2025، مما مكن قوات الدعم السريع من التمدد العسكري نحو ما بعد المدينة.
واستمرت المعارك في النهود وبابنوسة وعلوبة شمال كردفان، إذ شكلت السيطرة على هذه المناطق مفصلاً مهماً في قطع خطوط الإمداد وتحجيم قدرات قوات بورتسودان. وفي جنوب كردفان، تمكنت قوات الدعم السريع من حصار كادوقلي والسيطرة على برنو، ما جعل المدينة عرضة للسقوط العسكري، فيما كان حقل هجليج النفطي النقطة الفاصلة التي أضعفت موقف بورتسودان ماليًا وعسكريًا.
وأوضح اللواء النور حسن حمدان، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن قوات الدعم السريع اعتمدت استراتيجيات الضغط والهجوم والحصار المحكم لإسقاط المدن الاستراتيجية، مشيرًا إلى سقوط الفرقة 22 بعد قطع خطوط الإمداد وفرض الحصار، ما أدى إلى انسحاب بعض المرتزقة، بما في ذلك مليشيات إريترية سلمت أكثر من 200 مقاتل منها إلى جيش تحرير الأورومو في إثيوبيا.
وأكد حمدان أن السيطرة على أهم الأقاليم السودانية اقتربت من نهايتها في عام 2025، في وقت شهدت فيه قوات بورتسودان تراجعاً ملحوظاً وضعفاً في القدرة الدفاعية، ما أعاد رسم خريطة النفوذ العسكري والسياسي في البلاد.