سياسة
عضو مجلس الشيوخ: الانتخابات البرلمانية محطة فارقة لإرساء الديمقراطية والثقة بين المواطن والدولة
أكد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الانتخابات البرلمانية تُعد محطة فارقة في مسار التحول الديمقراطي في مصر، حيث تضافرت جهود مؤسسات الدولة لتقديم نموذج يُحتذى به في الشفافية والنزاهة، وهو ما يعكس إرادة سياسية حقيقية لإرساء قواعد دولة المؤسسات.
وثمن أبو العطا في بيان له الدور التاريخي والمحوري لمؤسسات الدولة في إخراج العرس الانتخابي البرلماني بصورة تليق بمكانة مصر، وبأعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية، مؤكدًا أن الانضباط والحيادية التي شهدتها العملية الانتخابية هي نتيجة عمل مؤسسي متكامل قائم على رؤية واضحة لإرساء دعائم الديمقراطية الحقيقية.
وأشار إلى أن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له الأثر الحاسم في تصحيح المسار السياسي، حيث وضع خارطة طريق واضحة ارتكزت على فصل السلطات وتفنيد الأدوار بين مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا التدخل لم يكن توجيهًا إجرائيًا فحسب، بل إعلانًا عن إرادة سياسية صلبة تضمن أن يكون صوت المواطن هو المحرك الأساسي للقرار.
وأشاد أبو العطا بدور الهيئة الوطنية للانتخابات التي أدارت العملية الانتخابية باستقلالية واحترافية، والقضاء المصري الذي ضَمن نزاهة الصناديق وحقوق المرشحين والناخبين، إلى جانب الأجهزة الأمنية التي وفرت مناخًا آمنًا يمكّن المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية بحرية كاملة دون أي تدخل.
وأكد أن النجاح الأكبر للانتخابات يتمثل في استعادة الثقة بين الناخب والنائب، إذ أدرك المواطن أن صوته أمانة، وأن المؤسسات تصون هذه الأمانة، ما ساهم في رفع مستويات الوعي السياسي من خلال برامج التوعية المكثفة التي قادتها المؤسسات الإعلامية والثقافية. وأشار إلى أن هذا الأسلوب خلق جيلًا جديدًا يدرك قيمة المشاركة وخلق قنوات اتصال فعالة وضعت النائب أمام مسؤولياته المباشرة تجاه دائرته، وضمنت للناخب دورًا رقابيًا مستمرًا.
وشدد أبو العطا على أن الانتخابات لم تكن مجرد إجراء لاختيار ممثلي الشعب، بل شهادة ميلاد لوعي سياسي جديد يتسق مع تطلعات الجمهورية الجديدة، حيث يعلو صوت القانون والشفافية على أي اعتبارات أخرى.