شئون عربية
السعودية ترحب بأوسع اتفاق لتبادل الأسرى في اليمن وتثمن جهود عمان والأمم المتحدة
رحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مسقط الثلاثاء بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، واعتبرته خطوة مهمة لتعزيز فرص بناء الثقة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشر على منصة "إكس"، أن الاتفاق يشمل حوالي ألفين و900 أسير ومعتقل من الجانبين، بينهم سعوديون وسودانيون، ويأتي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووصفت السعودية هذا الاتفاق بأنه خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف المعاناة وتعزيز الثقة بين الأطراف اليمنية، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلتها سلطنة عمان في استضافة ورعاية المباحثات، إضافة إلى دور المبعوث الخاص للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المشاركين في المفاوضات.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار سلسلة من المبادرات الإنسانية التي شهدتها اليمن منذ أبريل 2022، عندما بدأ تنفيذ تهدئة بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي، في ظل استمرار النزاع الذي اندلع منذ سبتمبر 2014. ويعد هذا الاتفاق أوسع صفقة تبادل أسرى منذ بدء الحرب، مقارنة بالصفقات السابقة، ومنها صفقة أبريل 2023 التي شملت إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز، وصفقة يناير 2025 التي شهدت الإفراج عن 153 شخصًا بشكل أحادي.
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية في وقت تشهد فيه جنوب اليمن تطورات أمنية جديدة، بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة، مما يثير مخاوف بشأن تقسيم البلاد، في ظل استمرار النزاع بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
وأكدت السعودية دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن بما يلبي تطلعات الشعب اليمني نحو الاستقرار والتنمية.