خالد الجندي: النبي ﷺ ربّى الأمة على مقام المراقبة.. والتوبة الفورية تمحو الذنوب

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
رئيس أركان الاحتلال: المعركة لم تنتهِ وجميع الجبهات لا تزال نشطة المنتخب الوطني يتفوق إحصائيًا في الجولة الأولى لكأس الأمم الإفريقية 2025 منصة إحصائية: مصر تتصدر فرص التأهل في المجموعة الثانية بكأس الأمم الأفريقية البنك المركزي المصري يعلن خفض أسعار الفائدة 1% للمرة الخامسة خلال 2025 الزمالك ضد سموحة: الفارس الأبيض يبحث عن كبرياء ”عاصمة مصر” في ليلة الحسم دار الإفتاء توضح حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وضوابطه الشرعية نقابة المهن التمثيلية تتقدم بشكوى ضد وسائل إعلامية إثر إساءة للفنانة ريهام عبدالغفور حريق هائل يندلع في خزان نفطي بميناء تيمريوك الروسي إثر هجوم بطائرة مسيرة الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن فوز 101 مرشحًا بجولة الإعادة للمرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 تحذير أمني عاجل لمستخدمي واتساب: «الاقتران الخفي» تهدد حساباتكم الجروان: مصر والشعوب العربية ركيزة أساسية للحوار الحضاري والثقافي مجلس الشيوخ يناقش نظام البكالوريا المصرية ويطرح آليات التحويل بين المسارات

دين

خالد الجندي: النبي ﷺ ربّى الأمة على مقام المراقبة.. والتوبة الفورية تمحو الذنوب

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن النبي صلى الله عليه وسلم ربّى الأمة على مقام عظيم من مقامات الإيمان، وهو مقام المراقبة، الذي يقوم على استحضار نظر الله عز وجل إلى العبد في كل وقت وحين.

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن هذا المقام يتجلى بوضوح في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقِ الله حيثما كنت»، مشيرًا إلى أن هذه الوصية النبوية تعني أن التقوى لا ترتبط بمكان أو زمان، ولا بوجود الناس أو غيابهم، وإنما تقوم على شعور دائم برقابة الله سبحانه وتعالى، في السر والعلن، داخل البلاد وخارجها.

وأضاف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان واقعيًا في تربيته للأمة، فلم يدّعِ عصمة البشر من الخطأ، بل قرر حقيقة إنسانية واضحة بقوله: «كل ابن آدم خطّاء»، موضحًا أن الوقوع في الذنب أمر وارد، لكن الخطورة الحقيقية تكمن في تأخير التوبة أو التسويف فيها، لأن الذنب إذا لم يُعالج فورًا تراكم على القلب وأثقل الروح.

وبيّن عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن التوجيه النبوي «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» يحمل علاجًا عمليًا مباشرًا، يتمثل في المبادرة الفورية بعمل صالح عقب الوقوع في الذنب، مؤكدًا أن الحسنة إذا جاءت مباشرة بعد السيئة كان لها أثر بالغ في محو الذنب وتطهير القلب.

وضرب الشيخ خالد الجندي مثالًا بمن يجلس في مجلس فينساق دون انتباه إلى ذكر إنسان بسوء، موضحًا أن العلاج النبوي في هذه الحالة يكون بترك المجلس فورًا، ثم اتباع ذلك بصدقة أو عمل خير خالص لله تعالى، محذرًا من أن تأجيل التوبة يؤدي إلى تراكم الذنوب وتكلسها على القلب، وهو ما حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد الشيخ خالد الجندي في ختام حديثه أن كمال مقام المراقبة لا يتحقق إلا بحسن الخلق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وخالق الناس بخلق حسن»، موضحًا أن الأخلاق هي الترجمة العملية الحقيقية لمراقبة العبد لربه، ودليل صدق الإيمان في السلوك اليومي.