تقارير وتحقيقات
أوشكت على الانتهاء.. ايام على انتهاء هدنة ترامب.. ماذا سيحدث
الحرب الجمركية الجديدة: تصعيد غير مسبوق بين واشنطن وبكين يهدّد الاقتصاد العالمي
104% أو أكثر؟ تصاعد الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين يدخل مرحلة 'الصدمة الاقتصادية
في 2025، دخلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين طورًا متصاعدًا حادًا، مع رفع متبادل للتعريفات الجمركية أحيانا إلى أكثر من 100%.
هذا التوتر لا يهدد التبادل التجاري فحسب، بل يضع الاقتصاد العالمي على أعتاب تضخم وركود محتملين.

التصعيد يصل إلى مستوى الصدمة الاقتصادية
أصدرت واشنطن في فبراير تعريفة بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، ثم رفعتها إلى 20% في مارس، ثم وصلت إلى 104% في أبريل كجزء من "رسوم انتقامية"
ثم ردّت الصين برفع تعريفاتها على المنتجات الأميركية إلى 125% في المرحلة ذاتها، في خطوة تُعد من أشدّ ردود الفعل منذ بدء النزاع

تراجعات ومحاولات تهدئة مؤقتة
في مايو، تم الاتفاق على تهدئة لمدة 90 يومًا، خفضت الرسوم إلى 10% مؤقتًا، لكن تلك الهدنة توشك على الانتهاء
انعكاسات على الأسواق والاقتصاد الأمريكي
من المتوقع أن تتحمل الأسر نحو 67% من تكاليف الرسوم الجمركية بحلول يونيو، فيما تستمر الشركات الأجنبية في جزء من التحمل
وتراجعت الأسواق المالية بعد إعلان الرسوم؛ حيث هبط المؤشر داو جونز أكثر من 1,000 نقطة، وأضاف ضغطًا على نمو الاقتصاد المتوقع بـ0.8% فقط لعام 2025 — في ظل تضخم يتوقع ارتفاعه إلى 4-5%

آراء وتحليلات الخبراء
يرى الخبراء أن القرارات الجمركية الحالية تهدد بخلق حالة تضخم مستمرة وانكماش مزدوج — وسيناريو كارثي للأسواق العالمية."
فقد صرح خبير من Goldman Sachs إن "حصة المستهلكين في التكاليف الجمركية ترتفع بسرعة، مما يشير إلى ضغوط تضخمية حقيقية على الاقتصاد الأمريكي."
وعلق اقتصادي في فوربس/FT : "ترامب يضغط مجددًا على الصين لاستيراد فول الصويا الأميركي، في محاولة لدعم مزارعيه قبيل انتهاء هدنة الرسوم."
ختاما.. دخلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرحلة "التصعيد المتبادل الكامل"، حيث وصلت الرسوم إلى مستويات تنذر بكين وكأنها حرب اقتصادية شرسة.
حتى مع محاولات التهدئة، فإن المدى الاقتصادي للصراع يبدو غير محدود، الأسواق في حالة ترقّب، والاقتصاد العالمي يترنّح على حافة منعطف خطير.