دين
دار الإفتاء: يجوز المسح على الخفين في الشتاء خشية البرد وفق شروط محددة
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن المسلم يجوز له أن يمسح على خفّيه خشية البرد في فصل الشتاء، شريطة توافر عدة شروط شرعية، أبرزها أن يُلبسا بعد كمال الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، وأن يكونا طاهرين في نفسهما، ساترين لمحل غسل الفرض من القدمين، أي يغطيان الكعبين، وأن يمنعا نفوذ الماء، وثخينين يمكن متابعة المشي عليهما.
وأوضحت دار الإفتاء أن طريقة المسح تكون ببلل اليد بالماء ثم تمريرها على الخف الملبوس، مفرجًا الأصابع، مرة واحدة من أطراف أصابع القدم إلى الساق.
أما مدة المسح على الخفين، فقد بينت الإفتاء أن المختار للفتوى هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، حيث يكون المسح يومًا وليلة للمقيم، وثلاثة أيام ولياليها للمسافر، مستندة إلى أحاديث صحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منها ما ورد عن عوف بن مالك رضي الله عنه في غزوة تبوك.
وأكدت دار الإفتاء أن الرخصة في المسح على الخفين تُعد من مظاهر اليسر والتخفيف في الشريعة الإسلامية، التي تهدف إلى رفع المشقة عن المكلفين، تماشيًا مع قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].
وأشارت إلى أن المسح على الخفين جائز للرجال والنساء في الحضر والسفر، ويُعتبر رخصة شرعية تسهّل أداء الفريضة في الظروف التي تستدعي ذلك، خصوصًا في الشتاء أو عند الحاجة.