منوعات
خبيرة أعصاب تكشف أسرار لغة الجسد لفهم المشاعر والتفاعل الاجتماعي
كشفت الدكتورة شيماء البهي، أستاذ مساعد أدوية وسموم وعلم الأعصاب السلوكي بكلية الصيدلة، عن أسرار لغة الجسد وكيفية قراءة المشاعر والتفاعل مع الآخرين من خلال حركات الجسم وتعابير الوجه.
وقالت البهي خلال لقاء ببرنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد، إن التواصل البصري من أهم المؤشرات التي تكشف الحالة النفسية للشخص، موضحة أن اتساع العين أو حركتها يمكن أن يعكس التوتر أو المشاعر الإيجابية، وأن الابتسامة الطبيعية الصادقة تختلف عن الابتسامة المزيفة الناتجة عن التدريب أو الحقن التجميلي.
وأشارت إلى أن حركات الجسم مرتبطة مباشرة بالعقل اللاواعي، ما يجعلها مرآة للمشاعر الحقيقية، حيث يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الشخص صادقًا، مهتمًا، أو يحاول إخفاء مشاعره. وأكدت أن قراءة لغة الجسد تحتاج إلى رصد عدة إشارات متزامنة مع الكلام وليس حركة واحدة منفصلة.
كما شددت على ضرورة مراعاة السياق والبيئة المحيطة عند قراءة لغة الجسد، لأن الإشارات قد تتأثر بالظروف الخارجية مثل البرد أو الضوضاء، فلا يمكن الحكم على المشاعر من حركة واحدة فقط.
ولفتت البهي إلى أهمية فهم ما يُعرف بالتعبيرات الصغيرة "Micro Expressions"، وهي حركات تظهر بشكل لا إرادي على الوجه وتكشف مشاعر مثل الحسد أو عدم الرضا أو السعادة الصادقة.
وأكدت أن الأشخاص المدربين مثل السياسيين والإعلاميين قد يتحكمون جزئيًا في لغة جسدهم، لكن الإشارات اللاواعية تكشف دائمًا الحقيقة، مضيفة أن قراءة هذه الإشارات تساعد على التفاعل الاجتماعي الصحيح وتفادي الرسائل الخاطئة أثناء التواصل.
واختتمت البهي حديثها بالتأكيد على أن معرفة لغة الجسد تساعد على التمييز بين المشاعر الحقيقية والمجاملات، مشيرة إلى أن الضحك الصادق ينشط مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن العاطفة، بينما الضحك المزيف يظهر بشكل مختلف. وأكدت أن الملاحظة الدقيقة للحركات المتزامنة مع الكلام والتعبيرات الدقيقة للعينين والفم تمكن من فهم المشاعر الحقيقية والتفاعل معها بفاعلية.