هل يفلح التحول الاليكترونى تعليميا فى مجتمع يعانى الأمية ؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حكم تاريخي يحمي مشترين الوحدات السكنية من الملاك ياسر جلال: ”جودر” عالم ممتع من الأساطير والأحداث المشوقة ريم البارودي ضيفة برنامج العرافة.. الليلة احتجاجات حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي السافر على غزة الجيش السوري يتصدى لهجوم متزامن من اسرائيل و”النصرة” كولر يوافق ”مبدئيًا” على ثلاثة مدافعين للانضمام للأهلي قرابة 33 ألف شهيد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عاجل.. مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح ناجية روسية: حفرة أنقذتني من رصاص الإرهابيين في مجمع ”كروكوس” عاجل.. حزب الله يدك مقر قيادة إسرائيلي في ثكنة برانيت بصواريخ بركان غيابات بالجملة في صفوف الأهلي أمام سيمبا اليوم بدوري الأبطال

تقارير وتحقيقات

0

هل يفلح التحول الاليكترونى تعليميا فى مجتمع يعانى الأمية ؟

ارشيفية
ارشيفية

سؤال يطرح نفسه بشدة فى ظل اتجاه وزارة التربية والتعليم للاستغناء عن الكتاب المدرسى ،والتحول الى فكرة التعليم الالكترونى ،مع اتجاه العالم وفق ما يبرره مسئولى التربية والتعليم فى مصر ان التعليم الان لم يعد يعتمد على الوسائل التقليدية مثل الكتاب المدرسى ،أو حتى المذكرات الخارجية.

ولعل ما يؤكد عدد من خبراء التربية والعليم حول صعوبة الامر، وانه ليس بهذه السهولة خاصة وان الفكرة ليست جديدة ،بل وتعثر تنفيذها منذ سنوات حين قامت وزارة التربية والتعليم لمحاولة تعميم فكرة الالواح الذكية ” التابلت” ليكون عوضا عن الكتاب المدرسى ،لكن الامر لم يفلح بشكل كبير  

ومع توقع الخبراء إلغاء الكتاب المدرسي قريبًا،وذلك وفقا لخطط وزارة التربية والتعليم  والاعتماد على المناهج الإلكترونية،لكنهم ايضا يقرون بان ذلك سوف يخلف العديد  من المشاكلات ، خاصةً أن نسبة كبيرة من العاملين بـ”التربية والتعليم”، لا يجيدون استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وفى احصائية مثيرة للمخاوف اعلنها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، فإن 50% من الإداريين والمدرسين بقطاع التعليم الأساسي بالمحافظات، وعددهم 550 ألف موظف، لا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر، و90% من مديري المدارس الابتدائية والإعدادية لا يستطيعون استخدام الكمبيوتر، وليست لديهم حواسب في مكاتبهم، إضافة إلى نحو 75% من موظفي المحليات، يمثلون 3 ملايين و100 ألف من إجمالي الموظفين بالوحدات المحلية، يدخلون في تصنيف ”أمية الكمبيوتر”.

اعتماد التعليم الالكتروني في المدارس لغرض تعريف الطلبة بماهية هذه الدراسة وتطبيقها في الصفوف المتقدمة، أمر عملت على تطبيقه كثير من الدول الأجنبية منذ سنوات، لكن في مصر نسبة كبيرة من الطلاب في المحافظات المختلفة، بعيدين كل البعد عن ذلك التطور.

وفي بريطانيا ظهرت ما تُسمى بـ”الشبكة الوطنية للتعليم”، والتي تم فيها ربط أكثر من (32.000) مدرسة بشبكة الإنترنت، و9 ملايين طالب وطالبة، و(450.000 معلم)، وفي هذه الشبكة كل طالب وطالبة أُعطي عنوان إلكتروني، الأمر الذي قلل من العمل الورقي، وتدريب المعلمين، ومراقبة مستويات أدائهم، كما تم تدريب وتزويد 10 آلاف معلم بأجهزة حاسب نقال، كذلك تم توصيل مختلف المواقع التعليمية بهذه الشبكة، وإرسال المعلومات والمواد التعليمية من موقع الشبكة الوطنية هناك إلى المدارس، إضافة إلى حصولهم علي المنهج الدراسي علي شكل أقراص مدمجة.

 

فيما قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: إنه خلال عامين لن تكون هناك كتب ورقية في الوزارة، وستتحول جميع المناهج إلى إلكترونية، وذلك خلال فعاليات الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهن التعليمية.

وطالب المعلمون بإنشاء حسابات على بنك المعرفة، وهو أكبر مكتبة رقمية في العالم تشمل شتى العلوم، وهو برنامج يكلف الدولة مئات الملايين من الجنيهات، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تعيين عدد من المعلمين للمرحلة الابتدائية، ورياض الأطفال، لخدمة النظام التعليمي الجديد.

من جانبه قال  المهندس محمد اللبان ، اخصائى البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ”هناك أشخاص تتعامل مع التكنولوجيا بـ”العافية”، ونحن لدينا جهل في التعامل مع التكنولوجيا وفى حاجة إلى ثقافة الأمن المعلوماتي، ولا بد من إنشاء مركز متخصص توجيه الأفراد وخاصة العاملين بالتربية والتعليم فى التعامل مع هذه التكنولوجيا وظرق تأمينها ، بالاضافة الى وضع سبل لحماية المعلومات وكيفية التطور معها.