التعليم الفني بين الماضي والمستقبل ( الحلقة الأولى )

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
شقيقة مريض الإيدز تنفي هياجه وتوضح ملابسات تقييده بمستشفى السلام نائب رئيس حزب الوعي: قانون تداول البيانات سيعزز الشفافية ويحد من الشائعات إبراهيم نجم: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات كبيرة على الخصوصية والمحتوى الرقمي وزير الشباب والرياضة يفتتح نادي الرماية الجديد في الوادي الجديد أحمد السعدني يحقق تنوعًا فنيًا كبيرًا في 2025 استهداف سيارات ومركبات جنوب لبنان بثلاث غارات إسرائيلية اليوم مقتل إسرائيلي وإصابة آخر في هجوم على شاطئ سيدني وزير الكهرباء يستقبل لجنة الشيوخ لمناقشة استراتيجية الطاقة الوطنية الأهلي يضم آية النادي لاعبة منتخب مصر للكرة الطائرة وزارة التعليم تواجه خمس أزمات تهدد جودة التعليم في مصر .. فما السبب؟ نائب رئيس حزب المؤتمر يشيد بمستشفى التأمين الصحي بالعاصمة الجديدة

مقالات

0

التعليم الفني بين الماضي والمستقبل ( الحلقة الأولى )

دكتور / تامر أبو بكر
دكتور / تامر أبو بكر

منذ الطفولة ويطرح دائما سؤال محير لجميع أبناءنا وهو : ماذا تريد أن تكون في المستقبل ؟


فإذا لم يجب الطفل فإننا نطرح عليه إختيارات وهي : ”تحب تكون دكتور ولا مهندس ولا طيار وحاليا في الوقت الحاضر أضفنا لهم لاعب كرة قدم أو ممثل أو مغني ..إلخ” .

تلك هي أختيارات الأباء لأبنائهم رداً علي هذا السؤال، ودائما تكون محصورة في الوظائف أو المهن التي لها سمعة وذات الطابع المرموق ، أو ذات الدخل العالي والمردود المادي المرتفع، وهذا ما يرسخ لدى الطفل في هذا السن الصغير أن ما دون تلك الإختيارات من الوظائف فهو للفاشلين ولا يستحق الذكر أو الأحترام ، وبالتالي يترسخ هذا الفكر لدى أطفالنا منذ الصغر ... فما بالنا بالتعليم الفني سواء كان الصناعي أو التجاري أو الفندقي فهو يعتبر هو العقاب المثالي لأي طالب غير مجتهد، وتكثر الجملة التاليه من أولياء الأمور لأبنائهم ” إذا لم تحصل على المجموع ممتاز سأقوم بإدخالك اونقلك للتعليم الفني ، وعلي سبيل المثال الصناعي منه” وكأن التعليم الفني أصبح وصمة عار لكل طالب غير مجتهد حتي يفيق ويجتهد .

تلك الأقوال والأفعال من الأهل ترسخ لدى أبنائنا أن التعليم الفني ككل هو مصدر للعقاب والنفي لكل فاشل أو غير قادر على التعليم الجامعي، وهذه النظرة للأسف خطأ كبير من الأهل وهو ما خلق لدينا جيوش جرارة من الحاصلين على الشهادات العليا ولكن بدون عمل أو يعمل في مهن غير تخصصه بل والأكثر من ذلك منهم من هو الطموح والذي يقبل أن يعمل في اي وظيفة فنيه لحين حصولة على الفرصة المناسبة التي تناسب تعبه وسنوات تعليمه العالي بدلا على أن يظل عاطلا منتظرا للعمل ذات الطابع المرموق .


فلماذا هذا النهم من الأهل والنظرة الغير صحية للتعليم الفني الذي هو أساس الصناعة وجميع الأعمال فبدون الفني المتخصص تقف وتعطل ومثال علي ذلك بعض المهن مثل الممرض في المستشفيات والعامل في المصانع والورش فكما نحتاج للدكتور والمهندس فإحتياجنا الأكثر للممرض بالمستشفى والعامل صاحب الخبرة في الورش والمصانع، فلماذا لا نغير نظرتنا كأهل لأبنائنا تجاه التعليم الفني فهو ليس وصمة عار أو فشل بل على العكس فهو أكثر حرفية ومهارة ومن غيرة لا تنمو الصناعة أو تتطور ، فلابد من توضيح مدى أهميته للدولة من خلال المناهج الدراسية بالمدارس، وكذلك عمل ورش توضيحية تثقيفية سواء بالمراكز الشبابية أو النوادي لتوضيح مدى أهميته للدولة وللفرد .. حتى نغير هذه الفكرة الخاطئة لدينا ...ونتجاهل أن اساس اي صناعة راقية ومتطورة هو تطوير التعليم الفني وتنميته لدى عموم الناس .