قال المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمى لـشنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربى، أن شركة «شنايدر إليكتريك» الفرنسية العاملة فى إدارة الطاقة والتحكم الآلى سوف تضخ استثمارات جديدة بقيمة 35 مليون يورو فى السوق المحلية خلال 2019، ليصل إجمالى استثماراتها فى مصر إلى 315 مليون يورو - ما يعادل أكثر من 6 مليارات جنيه - مقابل 280 مليون يورو بنهاية 2018.

وأضاف وليد شتا أن الاستثمارات الجديدة سيتم توجيهها إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصنع التابع للشركة فى مدينة بدر، لمواجهة الطلب المتزايد على منتجاتها من الأكشاك والمعدات الكهربائية خلال الفترة المقبلة .

وعلى هامش زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر، أكد وليد شتا خلال مائدة مستديرة للشركة، بحضور لوك ريمون، نائب رئيس «شنايدر» العالمية للعمليات الدولية، أنه من المقرر الانتهاء من خطة مضاعفة إنتاج الشركة بنهاية يونيو المقبل، لافتا إلى أن شركته تصدر %30 من إنتاج المصنع إلى 12 دولة فى الشرق الأوسط .

وأكد أن شركته تخطط إلى مضاعفة صادراتها خلال الفترة المقبلة، وأن تتخذ من مصر منصة للتصدير لكل دول المنطقة سواء العربية أو الأفريقية .

وأوضح أن «شنايدر» ستشارك فى المشروعات القومية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينتى العلمين والمنصورة الجديدة، كما شاركت فى حقل «ظهر» عبر تنفيذ أعمال التحكم والأعمال الكهربائية بالمشروع، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية وخطوط مترو الأنفاق .

وأضاف أن الشركة ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير مصر لتنفيذ مدن ذكية، وستوقع مذكرة تفاهم مع وزارة التضامن الاجتماعى لإنارة 5 قرى فى مصر، عن طريق الطاقة الشمسية كمنحة من شنايدر .

وقال لوك ريمون، إن قانون الاستثمار إيجابى للغاية، ومن أحد أبرز القوانين التى شجعت الشركة على توسعة مشروعاتها، وزيادة صادراتها، لأنه يسهل تحويل الأرباح ويوفر مناخ ملائم للنشاط .

وأوضح أن شنايدر تخطط لتوفير%30 من الطاقة المستهلكة، عبر التكنولوجيا الرقمية التى تستخدمها الشركة، لافتًا إلى أن «شنايدر» تعتمد على المهندسين المصريين فى مشروعاتها بمصر، ويبلغ عددهم نحو 1300 مقابل 3 أجانب، كما تقوم بخطط لتدريب الفنيين والطلبة بجامعات مصرية، أبرزها القاهرة وحلوان وعين شمس، عبر تمويل التدريب وإنشاء معامل لذلك.

وأشار إلى أن «شنايدر إليكتريك» تقوم حاليًا بمفاوضات مع شركة «روساتوم» الروسية لتوريد معدات ومهمات لصالح المشروع النووى المصرى فى الضبعة، وتسعى إلى المشاركة فى تحديث كل مشروعات الكهرباء بمصر، موضحًا أن كل المعدات المصنعة بمصر بها %60 مكونا محليا.