شئون عربية
السعودية تعلن اتفاقًا مبدئيًا لتحييد حقول النفط شرقي اليمن وسحب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
أعلن وفد سعودي، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتحييد حقول النفط شرقي اليمن عن الصراع المسلح، مع الدعوة إلى سحب جميع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع الوفد السعودي العسكري، برئاسة اللواء محمد بن عبيد القحطاني، مع مشايخ وأعيان وادي وصحراء حضرموت، فيما أكد البيان الصادر عن السلطة المحلية على ضرورة التهدئة ووقف الصراع، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأوضح القحطاني أن الاتفاق يشمل انسحاب القوات الحالية من مواقع النفط في بترومسيلة وتسليمها لقوات محلية تحت إشراف السلطة المحلية، بما يضمن استمرار إنتاج النفط وعدم تعطيل مصالح السكان.
وتأتي هذه الخطوة بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على أجزاء من المهرة ووادي حضرموت، في وقت تصاعدت فيه التوترات عقب إعلان المجلس تنفيذ عملية عسكرية باسم "المستقبل الواعد"، وسط مواجهات محدودة مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وقوات "حلف قبائل حضرموت".
وأشار القحطاني إلى أن المملكة العربية السعودية مستمرة في دعم جهود التهدئة وتطبيق اتفاقات وقف التصعيد، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة، مؤكداً أن حضرموت "ركيزة أساسية للاستقرار وليست ساحة للصراع".
وتعد شركة بترومسيلة من الركائز الأساسية للإنتاج النفطي في البلاد، حيث تدير عمليات الاستكشاف والإنتاج ومحطة كهرباء غازية بطاقة تقارب 75 ميغاوات، وتنتج نحو 10 آلاف برميل نفط يوميًا.
يأتي الاتفاق في إطار الجهود السعودية لإنهاء النزاع في جنوب وشرق اليمن، وفرض الهدنة بين الأطراف المختلفة، مع استمرار الوساطة المحلية لضمان وصول جميع الأطراف إلى حل شامل يضمن الأمن والاستقرار في المحافظات المتأثرة بالصراع.