أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أصبح نموذجًا وطنيًا رائدًا يعكس اهتمام الدولة برفع مستوى الخدمات وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن البرنامج جاء استجابة مباشرة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة تعاملت مع تنمية الصعيد باعتبارها رسالة وطنية وليس مجرد هدف اقتصادي، بهدف خلق واقع تنموي شامل ومستدام ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين.

وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الوطني رفيع المستوى بعنوان "إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر"، أنه يشعر بالفخر بتحقيق البرنامج لأهدافه وتحوله إلى قصة نجاح يُحتذى بها، مؤكدًا أن التجربة تؤكد جدوى الاستثمار في المجتمعات المحلية، ويمكن تعميمها على مختلف المحافظات المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن نحو 8.3 مليون مواطن استفادوا من مشروعات وتمويلات وبرامج التمكين التي شملها البرنامج، سواء في تحسين البنية التحتية أو دعم قدرات الإدارات المحلية أو تعزيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية، موضحًا أن ما تحقق يعكس رؤية شاملة لتطوير الصعيد تقوم على تمكين المجتمعات وتحفيز مشاركة القطاع الخاص وتهيئة بيئة مناسبة للنمو.

وينظم المؤتمر وزارة التنمية المحلية تحت رعاية رئيس الوزراء، بالشراكة مع عدد من الوزارات ومع مجموعة البنك الدولي، ويهدف إلى استعراض الخبرات المكتسبة من البرنامج ومناقشة آليات تعميمها على نطاق أوسع. ويشهد الحدث حضور أكثر من 300 من الوزراء والمسؤولين والخبراء من داخل مصر وخارجها، يمثلون مؤسسات التمويل الدولية والمنظمات الأممية والقطاع الخاص، فضلًا عن القيادات المحلية والخبراء الوطنيين والدوليين، بهدف تعزيز الشراكات ودعم مسار اللامركزية والتنمية المستدامة على المستوى المحلي.