أخبار
من رقص مثير إلى قاعة التحقيق
صدمة المتابعين.. قصة البلوغر ياسمين.. كيف خدع شاب آلاف المتابعين؟
كشفت وزارة الداخلية المصرية عن مفاجأة مدوية بشأن هوية البلوغر المعروفة باسم "ياسمين"، التي ذاع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر مقاطع رقص بملابس وُصفت بأنها خادشة للحياء.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنه في إطار متابعة البلاغات الواردة ضد صانعة محتوى تنشر مقاطع مصورة تخالف قيم وتقاليد المجتمع، جرى تحديد هوية القائم على هذه الحسابات، ليتبين أنه طالب مقيم بدائرة قسم شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية.
وأضاف البيان أنه، عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بانتحاله صفة أنثى، وظهوره في مقاطع الفيديو مرتديًا ملابس مثيرة، بهدف جذب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، في تصرف يتنافى مع الآداب العامة.
التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم حاول خداع المتابعين من خلال انتحال شخصية أنثى لكسب شعبية وجني أموال.
كما عُثر أثناء تفتيش مسكنه، على أجهزة إلكترونية وأدوات ذات طابع جنسي أثارت الريبة شرعياً
أحالته النيابة إلى الحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له تهم: انتحال أنثى، خداع، ونشر محتوى يخدش الحياء العام.
القضية لم تتوقف عند حد الضبط، إذ أصدرت النيابة العامة في مركز بلبيس قرارًا بإخلاء سبيل المتهم المعروف إعلاميًا بـ"البلوغر ياسمين"، بعد أربعة أيام من الحبس الاحتياطي، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، على ذمة التحقيقات الجارية.
جدير بالذكر، أن مصر تشهد حملة فعلية ضد "صانعي المحتوى" الذين ينتهكون القيم والأخلاق العامة، في السنوات الأخيرة.
فقد تم اعتقال عشرات من المؤثرات والمؤثرين بتهم مشابهة، منها "سوزي الأردن" و"أم سجدة"، وبعضهن حُكم عليهن بالسجن والغرامات المالية، ضمن جهود الدولة لضبط التوسع غير المنظم على المنصات الرقمية.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الواجهة الجدل حول ظاهرة المحتوى المبتذل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثره على قيم المجتمع، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة انتحال الهويات الرقمية لتحقيق مكاسب مادية أو شهرة سريعة.