دين
دار الإفتاء توضح: كفالة اليتيم تشمل جميع جوانب حياته
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول المقصود بكفالة اليتيم، وهل تعني مجرد النفقة عليه أم تشمل رعايته في جميع مصالحه. وأوضحت الدار أن كفالة اليتيم تعني رعايته وتعهده بما يُصلح حاله في نفسه وماله.
وأشار الحافظ ابن الجوزي إلى أن معناها هو القيام بأمره وتربيته، بينما عرّف الإمام النووي الكافل بأنه القائم بأمور اليتيم. وذكر شارحه ابن علان أن الكفالة تشمل الدين والدنيا، بما في ذلك النفقة، الكِسوة، التربية، التأديب، وغير ذلك من الأمور الضرورية.
وأكدت دار الإفتاء أن الفقهاء وسعوا معنى الكفالة لتشمل كل مصلحة لليتيم صغيرًا كان أم كبيرًا، مشيرةً إلى قول العلامة الزرقاني: "من جملة كفالة اليتيم إصلاح شعره، وتسريحه، ودهنه".
وبيّنت الدار أن الكفالة تنقسم إلى نوعين: مالية وأدبية، وكلاهما من أنواع التبرع، أي بذل المكلف مالًا أو منفعة لغيره بلا عوض وبقصد البر والمعروف. وأكدت أن الشريعة قصدت بكفالة اليتيم رعايته في جميع شؤون حياته ومعيشته، بما يشمل المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتأديب والتعليم والزواج، وصولًا إلى مرحلة الاستقلال النفسي والاجتماعي والمالي ليصبح قادرًا على بناء أسرته بنفسه.