أدان فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بشكل كامل، واصفًا إياه بالنقلة الخطيرة في مسار العدوان على الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد مفتي الجمهورية أن القرار يمثل توجهًا عدائيًا واضحًا نحو تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج، وافتئاتًا على الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال والمعاناة منذ عقود.

وأشار إلى أن هذا التصعيد انتهاك سافر لكل المبادئ والقيم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية، ويمثل امتدادًا لنهج الاحتلال القائم على التوسع والاستيطان والعنف الممنهج، في محاولة فرض واقع جديد على الأرض بقوة السلاح، بعيدًا عن منطق العدالة أو السلام.

وشدد على أن هذا القرار خطوة استفزازية تُقوِّض فرص الاستقرار في المنطقة وتفتح الباب أمام مزيد من التوتر والدمار.

وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، بل اتخاذ خطوات عملية وملموسة لوقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، بما يحقق العدالة الشاملة ويكفل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا المفتي الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا وحكومات، إلى توحيد الصفوف وتكثيف الدعم السياسي والإنساني، والوقوف بحزم في وجه المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية والمفتاح الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وختم بدعائه تعالى أن يلهم الشعب الفلسطيني الصبر والثبات، وينصره نصرًا عزيزًا، ويعيد إلى أرض فلسطين أمنها واستقرارها، ويكتب لشعبها الحر الحرية والكرامة.