أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة الفرنسية داهمت مقرّ حزب "التجمع الوطني" اليميني، الذي تقوده مارين لوبان، والذي يُعد أكبر حزب معارض في البلاد، حيث صادرت وثائق تتعلق بالحسابات المالية لعدد من قيادات الحزب.

وبحسب التقارير؛ فقد جاء ذلك في ظل اتهامات موجهة إلى لوبان باختلاس أموال عامة، وذلك بعد استئنافها في الربيع الماضي لحكم سابق بالسجن ومنعها من الترشح للانتخابات.

"تطور خطير"

ومن جانبه علقت رئيس الحزب جوردان بارديلا، إن ما يتعرض له "التجمع الوطني" غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الخامسة، واصفًا الأمر بأنه "تطور خطير على التعددية والتناوب الديمقراطي"، مشيرًا إلى أن ما يحدث يأتي بعد عام على ما سماها "سرقة الانتخابات عبر الأكاذيب".

وشدد بارديلا أن السلطات القضائية باتت تمتلك جميع الملفات المرتبطة بالحملات الانتخابية التي خاضها الحزب، سواء الرئاسية أو التشريعية أو البلدية.

جدير بالذكر؛ فقد لوبان البالغة من العمر (56 عاماً)، التي للرئاسة ثلاث مرات وكانت من أبرز المرشحين في الانتخابات، منعت من الترشح لمنصب عام لمدة خمس سنوات بعد أن أدانتها المحكمة، ومعها بعض أعضاء الحزب، في مارس بتهمة اختلاس أموال.

واتُهمت لوبان ومسؤولو الحزب باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفي حزب "التجمع الوطني" في فرنسا.