في إطار الاستعدادات المكثفة لانعقاد الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، والتي تقام في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من الثاني والعشرين وحتى السابع والعشرين من يوليو المقبل، عقدت اللجان التنظيمية للبرلمان العربي للطفل اجتماعاً تنسيقياً برئاسة سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان، وذلك لمواصلة التحضير والوقوف على مختلف التفاصيل التنظيمية والفنية والإدارية، لضمان نجاح هذا الحدث البرلماني العربي الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وشهد الاجتماع الذي انعقد بمقر الأمانة العامة للبرلمان في الشارقة من صباح أمس، مشاركة رؤساء وأعضاء اللجان التنفيذية والتنظيمية والإعلامية واللوجستية، حيث جرى استعراض التقدم المحرز في الجوانب التشغيلية ومتابعة أعمال التنسيق مع الشركاء الداعمين والجهات المتعاونة في حكومة الشارقة، إلى جانب الوقوف على مستجدات الترتيبات المتعلقة باستقبال وفود الدول العربية والوفود البرلمانية المشاركة في الدورة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومندوبياتها الدائمة المعتمدة في القاهرة.

وأكد سعادة أيمن عثمان الباروت خلال الاجتماع أن البرلمان العربي للطفل، وبتوجيهات سديدة من القيادة الرشيدة في إمارة الشارقة، يواصل التزامه بتنظيم أعمال الجلسة البرلمانية للأطفال العرب وفق أعلى المعايير المهنية والمؤسسية، موضحاً أن الشارقة ستحتضن خلال شهر يوليو المقبل أبناء الوطن العربي من البرلمانيين الأطفال، ليجتمعوا تحت قبة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ويعبروا عن رؤاهم وقضاياهم وهموم مجتمعاتهم بمنهجية برلمانية تقوم على الحوار والتعبير الواعي.

وأشار الباروت إلى أن الاجتماع يأتي في سياق سلسلة اللقاءات الدورية التي تُعقد لتقييم مستوى الجاهزية في مختلف المحاور، وضمان تكامل الجهود التنظيمية، خاصة مع قرب موعد انعقاد الجلسة التي تمثل منصة عربية استثنائية للأطفال، وتسهم في بناء وعيهم، وتنمية مهاراتهم القيادية، وتعزيز حضورهم كممثلين فاعلين داخل مجتمعاتهم، منوهاً إلى أن الأمانة العامة للبرلمان تواصل مخاطبة الدول العربية لحثها على تأكيد مشاركة وفودها من الأطفال، والمكونة من أربعة برلمانيين أطفال لكل دولة، بالتعاون مع جهات الاختصاص في كل بلد عربي عبر مندوبياته الدائمة في جامعة الدول العربية.

كما جرى خلال الاجتماع بحث الجداول الزمنية لبرامج الجلسة، واستعراض الترتيبات المرتبطة بالورش التدريبية والأنشطة المصاحبة التي تُنظم على هامش الجلسة، إلى جانب مناقشة التفاصيل الخاصة ببرنامج الزيارات الثقافية والتعليمية التي ستُقدَّم لأعضاء البرلمان العربي للطفل خلال فترة إقامتهم في الشارقة، بما يعكس هوية الإمارة الثقافية، ويثري تجربة الأطفال المشاركين.

وأكد سعادة الأمين العام في ختام الاجتماع أن فرق العمل بدأت فعلياً في تنفيذ الخطة التشغيلية الموضوعة، وشرعت اللجان المتخصصة في تنفيذ المهام الموكلة إليها منذ اللحظات الأولى لوصول الأطفال إلى أرض دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الحدث يجسد رؤية الشارقة ورسالتها الحضارية بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة في رعاية الطفولة وتنمية مهاراتها ومواهبها، لتغدو نموذجاً رائداً في تمكين الطفل العربي في مختلف الميادين، وبخاصة في المجال البرلماني، ضمن مظلة جامعة الدول العربية.