تعاون بين الأكاديمية المصرية بروما ونظيرتها البلجيكية ضمن ”الجوار الأكاديمى”

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026

فن وثقافة

تعاون بين الأكاديمية المصرية بروما ونظيرتها البلجيكية ضمن ”الجوار الأكاديمى”

الدكتورة رانيا يحيى
الدكتورة رانيا يحيى

في إطار المبادرات التى أطلقتها الدكتورة رانيا يحيى مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما والتى تأتى فى إطار رسالتها الثقافية والدبلوماسية، تواصل الأكاديمية دورها الريادي في بناء جسور التعاون بين المؤسسات الثقافية في إيطاليا، مكرسة بذلك مكانتها كمنارة للحوار والتبادل الحضاري، وقد برزت هذه الديناميكية مؤخرًا من خلال تعاون مثمر مع الأكاديمية البلجيكية المجاورة، في مبادرة نوعية تحت عنوان "الأكاديمية المصرية والجوار الأكاديمى تعكس روح الانفتاح والتلاقي بين الثقافات".

هذا التعاون أتى لرؤية الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، في توسيع شبكة الشراكات مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والثقافية الأوروبية ويعكس هذا النهج التكاملي حرص الأكاديمية على تقديم صورة معاصرة للثقافة المصرية، منفتحة ومتفاعلة مع نظيراتها في فضاءات متعددة.

في هذا السياق، استضافت الأكاديمية البلجيكية محاضرة متميزة قدمها الباحث شريف السباعي، المعروف بعمق معرفته ودقته في تناول الموضوعات التاريخية والمعمارية، تناولت المحاضرة موضوعًا بالغ الأهمية يعكس تلاقي الحضارتين المصرية والأوروبية في مطلع القرن العشرين، وذلك من خلال قصة إنشاء مدينة “هليوبوليس”، الحلم العمراني الطموح الذي تبنّاه البارون البلجيكي إدوار إمبان وسط صحراء القاهرة.

استعرض شريف السباعي كيف جمعت هليوبوليس بين الرؤية الأوروبية في تخطيط المدن وبين الطابع الشرقي الساحر، لتصبح رمزًا للتقدم والترف والتعددية الثقافية. وقد شكل "قصر البارون" أيقونة هذا المشروع الفريد، بما يحمله من طابع معماري هندي غريب ومثير للدهشة لا يزال يثير الإعجاب حتى يومنا هذا.

ولم تقتصر المحاضرة على استعراض الماضي، بل قدم السباعي أيضًا قراءة معمّقة للواقع المعماري المعاصر في مصر، مشيرًا إلى الروابط الرمزية بين حلم هليوبوليس وبين مشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي تنشئها مصر اليوم فى اطار الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس السيسى، وفي استمرارية مدهشة لرؤية المدن المنبثقة من رمال الصحراء.

هكذا تؤكد الأكاديمية المصرية في روما، بقيادة الدكتورة رانيا يحيى، التزامها بدعم المثقفين والباحثين المصريين، وإبراز إسهاماتهم في المحافل الدولية، كما تعكس هذه الفعاليات كيف يمكن للتاريخ والعمارة أن يتحولا إلى أدوات فعّالة في تعزيز الحوار الثقافي وبناء المستقبل.

وفى ختام اللقاء قامت مديرة الاكاديمية بتكريم نظيرتها البلجيكية البروفيسورة سيسيل ايفرس بشهادة تقدير ودرع الاكاديمية.