اخبار عسكرية
اختتام مناورات ”السهم القوي” لحلف شمال الأطلسي في فنلندا
أُجريت مناورات "السهم القوي" لحلف شمال الأطلسي التي استمرت ثلاثة أسابيع من نهاية أبريل/نيسان إلى منتصف مايو/أيار في منطقة التدريب العسكرية الفنلندية بوهيانكانجاس بالقرب من مدينة تامبيري في جنوب البلاد.
وشارك في المناورات القتالية نحو 2800 جندي من خمس دول أعضاء بأكثر من 500 مركبة. وتضمنت التدريبات، من بين أمور أخرى، عمليات الاقتراب والهجوم والتأخير في القتال، واستخدام الطائرات بدون طيار.
كان جوهر وحدات المناورة لواء مدرع فنلندي يضم ما مجموعه حوالي 2100 جندي، بما في ذلك حوالي 1700 مجند، بالإضافة إلى حوالي 160 دبابة ومركبة مدرعة. وشاركت بريطانيا العظمى بطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، وإستونيا وليتوانيا بمركبات قتالية للمشاة.
وأخيرًا وليس آخرًا، شاركت سرية معززة من فوج المشاة الألماني Jägerbataillon 91 (JgBtl 91) في التدريبات في الدول الاسكندنافية كقوات متوسطة تضم حوالي 130 جنديًا. جاءت الفصائل الأربعة للمشاة من موقع روتنبورغ آن دير فومه في ساكسونيا السفلى.
ردًا على حرب العدوان والإبادة التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، تخلت فنلندا عن حيادها التقليدي وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل/نيسان 2023. وتتمتع الدولة الاسكندنافية بحدود يبلغ طولها نحو 1350 كيلومترًا مع جارتها روسيا، والتي يُنظر إليها منذ ذلك الحين على أنها تشكل تهديدًا مباشرًا.
القلق بشأن "ساباد 2025"
وبالمقارنة مع حلف شمال الأطلسي، تمارس روسيا تمارين على نطاق مختلف تماما. ويتوقع مراقبون غربيون أن تقام في سبتمبر/أيلول المقبل دورة جديدة من المناورات الروسية البيلاروسية الكبرى "ساباد" ("الغرب")، التي تقام كل عامين ويشارك فيها نحو 200 ألف جندي. ويعرب خبراء مثل المؤرخ العسكري الشهير البروفيسور سونكي نيتزل عن قلقهم البالغ من أن يتم استخدام هذا الحشد العسكري في منطقة الحدود مع بولندا ودول البلطيق لشن هجوم على أراضي حلف شمال الأطلسي كاختبار لرد الفعل.