العالم
وزارة الصحة الاسبانية تقوم بإعداد خطة لمعالجة النقص الكبير في الإمدادات الأساسية
وافق المجلس الإقليمي للخدمة الصحية الوطنية الاسباني على اتفاقية لتطوير خطة إطارية للعمل في حالات نقص الإمدادات الأساسية، والتي من شأنها تعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود في مواجهة الطوارئ المستقبلية.
وقد سلط انقطاع التيار الكهربائي في 28 أبريل الضوء على الحاجة إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية في مواجهة فشل البنية التحتية الحرجة. وفي حين كانت المستشفيات تمتلك مولدات طوارئ وكانت قادرة على العمل بشكل طبيعي نسبيا، فإن مرافق الرعاية الصحية الأخرى، مثل المراكز الصحية والصيدليات ودور رعاية المسنين، تضررت بشكل أكثر خطورة.
ولهذا السبب، ولتجنب المخاطر على الصحة العامة، سيتم إنشاء فريق عمل مشترك بين المناطق، بتنسيق من وزارة الصحة، وستكون أهدافه:
تحسين التنسيق بين الأقاليم والقطاعات في الاستجابة لحالات الطوارئ. ويتضمن ذلك إنشاء قنوات اتصال قوية وجاهزة للاستخدام بين الوزارة والمجتمعات المستقلة، مما يتيح إصدار تنبيهات محددة مسبقًا بناءً على عتبات المخاطر المشتركة ومعالجة النقص بطريقة منظمة.
ومن الضروري أيضًا إرساء إجراءات التعاون مع القطاعات الرئيسية الأخرى (شركات تشغيل الكهرباء والاتصالات، وشركات إمداد المياه والديزل، وقوات ووكالات أمن الدولة، وخدمات الحماية المدنية والطوارئ، وإدارة الأمن الوطني، وغيرها). وبهذه الطريقة، سيتم دمج القطاع الصحي بشكل كامل في آليات الاستجابة للطوارئ الوطنية، مع الدعم المتبادل بين المناطق والمستويات الإدارية عند الضرورة.
ضمان استمرارية الرعاية أثناء انقطاع الإمدادات الأساسية، وتقليل التأثير على صحة السكان وجودة الرعاية الصحية. الهدف هو ضمان أن المستشفيات والمراكز الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية يمكن أن تظل قادرة على العمل قدر الإمكان في هذه المواقف.
حماية المرضى المعرضين بشكل خاص لنقص الإمدادات. وعلى وجه الخصوص، ستركز الخطة على التدابير الخاصة بالمرضى المعتمدين على الأقطاب الكهربائية (أولئك الذين يحتاجون إلى أجهزة كهربائية أو التنفس الصناعي المنزلي)، والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والحالات الأخرى التي تم تحديدها، والحفاظ على الأدوية الأساسية (مثل اللقاحات والأنسولين وما إلى ذلك) التي تتطلب التبريد، واستمرارية أنظمة المعلومات والاتصالات في مجال الرعاية الصحية التي تشارك في الوظائف الحيوية، مثل الرعاية الطارئة والسلسلة العلاجية.
تعزيز قدرة النظام الصحي الوطني على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ من خلال إعداد الموارد الفنية والبشرية والتدريبية والتنظيمية مسبقًا.
- وضع إطار عمل وطني مشترك وبروتوكولات وأدلة تقنية بشكل منسق، بحيث يكون بمثابة مرجع لكل مجتمع مستقل لتطوير أو مراجعة أو تحديث خطط الطوارئ المحلية الخاصة به وخطط مراكزه. سيحدد هذا الإطار الحدود والإجراءات الواضحة والأدوار والمسؤوليات لكل مستوى (وطني وإقليمي ومحلي) في حالة حدوث فشل حرج في الإمدادات، مع احترام توزيع الصلاحيات وتحديد مستويات الطوارئ الدنيا لكامل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والبناء على ما هو موجود بالفعل في المجتمعات المستقلة من خلال التعلم المتبادل.
يبدأ جدول العمل المقترح في مايو 2025 وينتهي في يونيو 2027، مع تحقيق معلم رئيسي يتمثل في تقديم النسخة النهائية من خطة الطوارئ في يونيو 2026. وسيتم تخصيص الأشهر الاثني عشر التالية للتنفيذ الفعال والمنسق للتدابير المقترحة ورصدها.