بعد صراع طويل مع المرض انتقل الفنان سعيد عبد الغني إلى الرفيق الأعلى اليوم في أحد مستشفيات المعادي، وتم تشييع جثمانه من مسجد الصديق عقب صلاة الجمعة بمساكن شيراتون، ليتم دفنه بمقابر الأسرة بالعاشر من رمضان.

وكان قد تعرض فى آخر أيامه لوعكة صحية دخل على إثرها العناية المركزة بعد تعرضه لغيبوبة استمرت لأيام طويلة، ورافقه خلال رحلة علاجه ابنه الفنان أحمد سعيد، إذ كان يعانى من التهاب رئوى حاد وفى حالة حرجة، واحتجز داخل غرفة العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعى.

ولخطورة حالته منع الأطباء الزيارة عن الفنان الراحل سعيد عبد الغنى، وكان ابنه الفنان أحمد سعيد عبد الغنى حريصا على ألا تذاع أخبار عن مرض والده حتى لا يقبل محبوه وزملاؤه من الوسط الفنى لزيارته، ما قد يشكل ضررا على حالته الصحية، لكنه طلب الدعاء له من جميع محبيه.

وكان آخر ظهور للفنان الراحل فى الدورة الـ65 لمهرجان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية عام 2017، وتلقى تكريما من وزير الثقافة والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى فى احتفالية بعنوان "لمسة وفاء"، ووقتها ظهر سعيد عبد الغنى وقد تغيرت ملامحه بعد أن فقد وزنه بشكل كبير، ما تسبب فى قلق جمهوره وزملائه من الوسط الفنى.

وقدم الفنان الكبير سعيد عبد الغنى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، أبرزها فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"، فضلا عن مشاركته الأخرى المهمة فى مسلسلات، مثل "الفرسان" بدور "عز الدين أيبك"، و"الثعلب"، "رد قلبي"، "شمس الأنصاري"، "أولاد الليل" وغيرها، من الأعمال وحصل على جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب" كما حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996، وابنه الممثل أحمد سعيد عبد الغنى.

يشار إلى أن آخر أعمال الفنان سعيد عبد الغنى مسلسل "ولاد السيدة" عام 2015 للمخرج هانى إسماعيل، وتأليف مجدى الإبيارى، من إنتاج شركة صوت القاهرة.