افتُتحت مديرية الأوقاف بالإسكندرية اليوم فعاليات معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بمدينة الإسكندرية، شهد الافتتاح حضور عدد من القيادات، في مقدمتهم فضيلة الشيخ نور الدين قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور نجاح عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور هاشم الفقي، مدير إدارة الدعوة بالمديرية، أحمد شحاتة، المدير الإداري للمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة.

بدأ اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة تلاها الشيخ حسن محمد السيد، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الإسكندرية ثم ألقى الشيخ نور الدين قناوي كلمة ترحيبية بالحضور، تبعها كلمة الدكتور نجاح عبد الرحمن، الذي أكد أن معسكر أبي بكر الصديق يُعد نموذجًا متكاملًا يجمع بين الجوانب الثقافية، والعلمية، والرياضية، والترفيهية.

كما وجّه كلمة خاصة إلى الطالبات الوافدات، مشددًا على أهمية مواصلة طلب العلم، مُذكِّرًا بأن طلب العلم فريضة، وأن العلماء ورثة الأنبياء، مستشهدًا بدور المرأة في نقل العلم، ومن ذلك مكانة السيدة عائشة رضي الله عنها.

من جانبه، تحدّث أحمد شحاتة عن أوجه التعاون البنّاء بين وزارة الأوقاف والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية، مؤكدًا استمرار الدعم الموجّه للطلاب الوافدين.

وفي كلمته، عبّر الدكتور هاشم الفقي عن شكره للأمين العام، على دعمهما الكريم لهذه المبادرات، مشيرًا إلى أن المعسكر يُعد فرصة متميزة لتعزيز الهوية العلمية والثقافية للطالبات، اللواتي يمثلن سفراء لبلادهن، وعليهن مسؤولية نشر الفكر الوسطي المستنير عند عودتهن إلى أوطانهن.

يضم المعسكر خمسين طالبة من الطالبات الوافدات المسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي، وهن من جنسيات متعددة، ويشمل البرنامج التدريبي محاضرات علمية وثقافية، إلى جانب زيارات ميدانية للمعالم السياحية والأثرية والدينية بمحافظة الإسكندرية.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير بيئة تعليمية وتربوية متكاملة، تُثري تجربة الطلاب الوافدين وتعرّفهم بجوانب متعددة من الثقافة والحضارة المصرية، في إطار رؤية شاملة تجمع بين التأصيل العلمي والتواصل الحضاري.