تفاصيل سجن وتعذيب الإمام أحمد بن حنبل في عهد الخليفة المأمون.. فيديو

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الأمان المزعوم وواقع المواطنين افتتاح متحف كبار قراء القرآن الكريم بمسجد مصر في العاصمة الجديدة وزير الري: سد النهضة الإثيوبي غير قانوني ومصر لن تقبل المساس بحصتها من مياه النيل القبض على صاحب معرض مطروح لإطلاقه أعيرة نارية بالبحيرة احتفالًا بانتخابات مجلس النواب رئيس الوزراء: إطلاق حزمة استثمارية لدفع القطاعات الواعدة بالاقتصاد المصري الأرصاد: منخفض جوي يؤثر على البلاد وأمطار متفاوتة الشدة حتى الثلاثاء انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة

دين

تفاصيل سجن وتعذيب الإمام أحمد بن حنبل في عهد الخليفة المأمون.. فيديو

الإمام أحمد بن حنبل
الإمام أحمد بن حنبل

https://www.youtube.com/watch?v=W2H3cU7_pkQ

تناول برنامج "فقه الأئمة" المذاع على قناة أزهري ، فكر الإمام أحمد بن حنبل، أحد الأئمة الأربعة، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفقه الإسلامي، وعُرف بمنهجه الفريد في التعامل مع الأحاديث النبوية واستنباط الأحكام.

وُلد الإمام أحمد في بغداد عام 164 هـ، ونشأ يتيمًا، مما دفعه منذ صغره إلى التوجه نحو طلب العلم، فحفظ القرآن وتعلم الحديث، وأظهر نبوغًا في ربط الآيات بالأحاديث. تأثر بالإمام الشافعي، الذي وصفه بأنه “كالشمس التي تنير الدنيا”، مما يعكس مكانته العلمية الرفيعة. لم يكن الإمام أحمد مجرد ناقل للحديث، بل كان صاحب اجتهادات فقهية، حيث تميز بمنهجه في قبول الحديث الضعيف والمرسل كأدلة في الاستدلال، بشرط ألا يكون الحديث منكرًا أو يتضمن راويًا متهمًا بالكذب أو الفسق.

لم تقتصر حياة الإمام أحمد على البحث العلمي، بل كانت مليئة بالمواقف التي تعكس صلابته وثباته على المبادئ.

فقد تعرض لمحنة كبرى عندما فرضت المعتزلة رأيهم على الخلفاء العباسيين، وخاصة في قضية “خلق القرآن”.

رفض الإمام الاعتراف بهذه العقيدة، مما عرضه للسجن والتعذيب في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم، ومع ذلك، ظل ثابتًا على موقفه، وواجه التعذيب بصبر، حتى أطلق سراحه في عهد الواثق، لكنه ظل تحت المراقبة.

لم يكن الإمام أحمد عالمًا منعزلًا عن الناس، بل كان قدوة في التواضع والورع، وحرص على نشر العلم رغم كل الضغوط، وظل يدرس وينقل الحديث حتى آخر أيام حياته، وكان يرى أن الفقر والزهد من علامات التقوى.

تزوج في سن الأربعين بعد أن كبرت والدته، ورُزق بأبناء، منهم عبد الله الذي تولى القضاء بعد وفاة والده.

توفي الإمام أحمد عن عمر يناهز 77 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا هائلًا، من أبرز معالمه كتابه “المسند”، الذي جمع فيه أكثر من 30 ألف حديث.

ظل اسمه خالدًا بين العلماء، باعتباره رمزًا للثبات على الحق والتفاني في خدمة العلم والدين.