العالم
”لوبيز” يدافع عن التحول الرقمي باعتباره فرصة لإعادة التصنيع في إسبانيا: ”حان الوقت للأمن السيبراني”
افتتح وزير التحول الرقمي والخدمة العامة الاسباني النسخة الثانية والثلاثين من مؤتمر الجمعية الوطنية لصناعة التكنولوجيا.
وأكد وزير التحول الرقمي والخدمة العامة، أوسكار لوبيز، أن التحول الرقمي يمثل "فرصة هائلة لإعادة التصنيع في إسبانيا وأوروبا"، انطلاقا من حاجة أوروبا إلى اكتساب الاستقلال الاستراتيجي والسيادة التكنولوجية، مما يقلل من اعتمادها على الدول الأجنبية.
وكان هذا تصريحه في افتتاح المؤتمر الثاني والثلاثين لـ ASLAN، الذي تنظمه الجمعية الوطنية لصناعة التكنولوجيا، والذي يجمع 198 مصنعًا وموردًا متخصصًا في الابتكار الرقمي والأمن السيبراني. يُمثل المؤتمر أكبر فعالية في إسبانيا للقطاع الرقمي. ومن المتوقع أن يشارك فيه على مدار الأيام الثلاثة المقبلة أكثر من 7500 متخصص، بالإضافة إلى عرض أكثر من 500 حل رقمي في مجالات الأمن السيبراني، وإدارة البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبيئة العمل الرقمية، وغيرها.
أعلن أوسكار لوبيز عن الاستثمارات القادمة التي تروج لها الحكومة في مجال الأمن السيبراني. وقال "حان وقت الأمن السيبراني"، مشيرا إلى أن إسبانيا هي واحدة من الدول التي تعاني من أكبر عدد من الهجمات السيبرانية. وأضاف أن "الشركات التي تستثمر في الأمن السيبراني ستحصل على الدعم والمساعدة من هذه الحكومة".
استغل الوزير خطابه ليعرض على أعضاء الكونغرس قدرة الشركة الإسبانية للتحول التكنولوجي (SETT)، وهي صندوق أموال يبلغ 16 مليار يورو والذي يعمل بالفعل على تعزيز الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية لبلدنا، مثل مشروع بناء مركز متطور في مالقة لشركة IMEC لأبحاث وتصنيع أشباه الموصلات أو الاستثمارات في الشركات الإسبانية Wooptix، التي تصنع معدات قياس أشباه الموصلات، وهي أساسية في تصنيع الرقائق؛ قامت شركة Sensia، التي تعمل على تطوير حلول تعتمد على تقنية الأشعة تحت الحمراء أو الحوسبة متعددة الأكوان، بتطوير أداة تضغط نماذج لغة الذكاء الاصطناعي، مع توفير الطاقة بنسبة 50%.
لقد تأخرت بلادنا عن مواكبة الثورات الصناعية، لكن الحكومة تستفيد الآن من أموال التعافي الأوروبية لتحقيق التحول الرقمي الأخضر المزدوج. واليوم، يعلم الجميع أن إسبانيا تتمتع بطاقة نظيفة وبأسعار معقولة، وأفضل شبكة اتصال في العالم، حيث تصل خدمة الإنترنت عريض النطاق إلى 100% من المنازل، و95% منها عبر الألياف الضوئية، والباقي عبر الأقمار الصناعية، كما أكد. واختتم حديثه قائلاً: "هناك موارد، وخارطة طريق واضحة، وقدرات، وأشخاص مدربون، وشبكة قوية للأعمال وريادة الأعمال" لضمان أن تتمكن إسبانيا من قيادة الثورة التكنولوجية حقًا هذه المرة.