شئون عربية
الصحة العالمية: اليمن يعاني أعلى مخاطر للأمراض على مستوى العالم
وكالاتذكرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن اليمن يعاني أعلى مخاطر للأمراض على مستوى العالم.
جاء ذلك في بيان مقتضب عبر منصة "إكس" أوضحت فيه المنظمة أن معاناة اليمن أعلى مخاطر الأمراض على مستوى العالم، تأتي في ظل استمرار تفشي وباء الكوليرا.
في السياق ذاته، قالت المنظمة إنها تعاونت مع وزارة الصحة العامة اليمنية لإجراء تدريب على مراجعة الإجراءات المبكرة لتحسين الكشف المبكر والاستجابة السريعة، وذلك بدعم من الصندوق المركزي للاستجابة لحالة الطوارئ التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن المنظمة الخيرية البريطانية "أوكسفام"، كانت قد حذرت في ديسمبر الماضي من الارتفاع المقلق في عدد حالات الكوليرا المسجلة في اليمن في الآونة الأخيرة، معتبرة أن ذلك يهدد بالتحول إلى وباء، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبصورة عاجلة.
وقالت المنظمة، في بيان: "في الأسابيع الأخيرة تم تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في 6 محافظات جنوب وشرق اليمن، وكذلك في محافظتين في شمال البلاد".
وأضافت: "في الفترة ما بين 2 أكتوبر و3 ديسمبر، تم الإبلاغ عن 1336 حالة مشتبه بها، و11 حالة وفاة في جنوب البلاد".
وأشارت إلى أن "عدم توفر التقارير المتعلقة بحالات الكوليرا في عدد من المناطق، يعني أن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" (الحوثيين) إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.