وجهت الدولة المصرية شحنات من المساعدات الإنسانية إلى جمهورية جنوب السودان الشقيقة، للتخفيف من معاناة الأشقاء السودانيين بسبب التداعيات المستمرة للفيضانات في عدد من الولايات بالبلاد، ومواجهة الضغوط المتزايدة الناجمة عن استمرار توافد العائدين واللاجئين إلى البلاد بسبب الأزمة السودانية الراهنة.

تشمل المساعدات المصرية -التي وصلت إلى مطار جوبا الدولي– طرود تحتوي على كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية الأساسية، والخيام المضادة للمياه.

وتلقت المساعدات كل من وزارة الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث في جنوب السودان، وكذا مؤسسة Concern South Sudan والتي تَشرُف برعاية السيدة الأولى بجنوب السودان.

وتلقى السفير المصري لدى جنوب السودان معتز مصطفى عبد القادر اتصالاً من السيدة الأولى في جنوب السودان نقلت فيه أسمى تحياتها وشكرها العميق لمصر حكومة وشعباً، وعبرت عن بالغ تقديرها للاستجابة السريعة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمطلب بلادها، وهو أمر ليس بالجديد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.

خلال استقبال السفير المصري وبصحبته وزير الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث بجنوب السودان ALBINO ATAK وممثلي مؤسسة Concern South Sudan، أكد عبد القادر أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الروابط التاريخية بين شعبي مصر وجمهورية جنوب السودان الشقيقة، وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس سالفا كير ميارديت، وتأكيداً للحرص المصري المتواصل على دعم جنوب السودان على الرغم من تنامي التحديات الاقتصادية والأوضاع الإقليمية المتفاقمة، وفي ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها جنوب السودان.

في المقابل، نقل وزير الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث بالنيابة عن الرئيس سالفا كير أسمى عبارات التقدير لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن خالص تقدير بلاده لهذه الخطوة الكريمة التي قامت بها مصر لدعم أشقائها في جنوب السودان في ظل محنتها الإنسانية بسبب الفيضانات وتوافد قرابة 600 ألف عائد ولاجئ إلى البلاد في مناطق مختلفة بسبب الأزمة السودانية، والتي تضررت منها مصر أيضاً، إلا أنها ورغم ذلك لم تبخل عن مساعدة جنوب السودان.

وعبّرت MARY ULANG النائبة البرلمانية والمدير التنفيذي لمؤسسة Concern South Sudan عن خالص شكرها وامتنانها للاستجابة المصرية السريعة لتوفير احتياجات عاجلة من المساعدات الإنسانية لمساعدة المواطنين الجنوبيين المتضررين من الأزمة السودانية، وخاصة للفئات الهشة والمستضعفين.

.

.

.

.

.