علماء الحفريات: الإنسان العاقل عاش في المناخ البارد ”شمال أوروبا” قبل 45 ألف سنة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
عاجل.. الطيران الإسرائيلي يشن غارات على بلدتي ياطر وصربين في لبنان إسرائيل: عائلات المحتجزين في غزة يدعون لإنهاء الحرب المشدد 10 سنوات لمهندس قتل شخص في مشاجرة بالعبور اندلاع حريق هائل فى مركز عيون بمنطقة العجوزة دعوات لاستثمار وتوظيف تراث سيناء الثقافي والطبيعي واللامادي التموين تعلن تخفيض أسعار زيوت الطعام 36% والألبان 15% تموين القاهرة: توريد 1455 طن قمح بـنطاق المحافظة من أول الموسم حقيقة وجود قصور في عدد العاملين بمطار القاهرة رانيا يوسف تنتهى من تصوير ” جريمة منتصف الليل” روسيا تهدد بالرد إذا صودرت أموالها في الغرب استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية بصواريخ ”كروز” ”حشرات الزيز الصاخبة” تجتاح غابات أمريكا وضواحيها

منوعات

علماء الحفريات: الإنسان العاقل عاش في المناخ البارد ”شمال أوروبا” قبل 45 ألف سنة

شمال أوروبا
شمال أوروبا

لم يكن المناخ الجليدي يخيف مجموعات رائدة من الإنسان العاقل التي غامرت بالدخول إلى شمال غرب أوروبا قبل 45 ألف سنة، أي قبل آلاف السنين من اختفاء إنسان نياندرتال من القارة، على ما بيّنت دراسات.

لم تُرصد في السابق آثار قديمة إلى هذا الحدّ للإنسان الحديث في هذه المنطقة من أوروبا. ومن شأن هذا الاكتشاف المهم أن يعزز السيناريو القائل بأنّ جنسنا البشري سكن القارة وحلّ محلّ السكان المحليين المتمثلين بإنسان نياندرتال، على غرار كل السلالات البشرية القديمة الأخرى في مختلف أنحاء العالم.

وفي أوروبا، "انتشرت الظاهرة المتمثلة في أن تحل سلالة محل أخرى مدى آلاف السنين، بين العصر الحجري القديم الأوسط والعصر الحجري القديم العلوي"، على ما يوضح لوكالة فرانس جان جاك أوبلان، وهو عالم حفريات ومدير قسم التطور البشري في معهد ماكس بلانك في لايبزيغ بألمانيا والمعد الرئيسي للدراسات الثلاث المنشورة في مجلة "نيتشر".

وكان الإنسان العاقل وإنسان نياندرتال يتعايشان معاً خلال مرحلة ما، من دون التوصّل تحديداً إلى مكان وسبب ذلك. واكتٌشفت أدلة أثرية من تلك الحقبة بينها أدوات حجرية من هذين الجنسين، إلا أنّ تحديد أي جهة أنتجت أي أدوات مسألة صعبة جداً بسبب نقص الرفات البشري.

واستند علماء الحفريات خصوصاً على ثقافة لينكومبيان-رانيسيان-جيرزمانوفيسيان، وهو نوع من الأدوات الحجرية المنحوتة، عُثر عليها في مواقع عدة شمال جبال الألب على الشريط بين إنكلترا وبولندا، ويعود تاريخها إلى ما بين 45 و41 ألف سنة قبل الميلاد تقريباً.

- ثمانية أمتار تحت الأرض

ومن العام 2016 حتى 2022، شرع فريق من معهد ماكس بلانك في البحث بأحد هذه المواقع في رانيس بألمانيا، خضعت لأعمال حفر غير مكتملة في ثلاثينات القرن العشرين.

ويقول الأستاذ في "معهد فرنسا" جان جاك أوبلان "تعيّن علينا الحفر ثمانية أمتار تحت الأرض ووضع ألواح خشبية على الجدران لحماية الحفارات".

وعثرت هذه الحفارات "بالصدفة" على أدوات من لينكومبيان-رانيسيان-جيرزمانوفيسيان وآلاف من أجزاء العظام، في اكتشاف هو الأول من نوعه.

واستخدم العلماء تقنية حديثة تسمى علم البروتينات القديمة، تتمثل في استخراج بروتينات لمعرفة ما إذا كانت العظام بشرية أم حيوانية.

واستعادوا عظاماً جُمعت في ثلاثينات القرن العشرين، وكانت محفوظة في متحف قرب لايبزيغ.

وأُخضعت نحو 12 قطعة من الرفات البشري للتأريخ بالكربون المشع ولتحليلات جينية. وأتت النتيجة أنّ الإنسان العاقل كان صانع هذه الأدوات التي تعود إلى ما يزيد قليلاً عن 45 ألف عام.

ويتمتع هؤلاء البشر بالخصائص نفسها الخاصة بنظرائهم في أوروبا الشرقية (بلغاريا وجمهورية التشيك). وهؤلاء الذين يعود تاريخهم إلى 45 ألف عام أيضاً، كانوا حتى اليوم أقدم ممثلين لجنسنا البشري في القارة.

خلال هذه الفترة، اقترب أول إنسان عاقل آت من إفريقيا من القارة الأوراسية التي عاش في جانبها الغربي لفترة طويلة إنسان نياندرتال.