في الصباح الباكر من يوم أمس، نشب حريق هائل في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، مما أدى إلى تدميره بالكامل وتمكنت قوات الحماية المدنية بمساعدة القوات المسلحة من السيطرة على النيران.

أعلنت النيابة العامة أنه تم استدعاء المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق، وتم أيضًا استجواب المصابين وتفقد المبنى المؤلف من 9 طوابق.

تبين أن المبنى قد تعرض للتفحم بشكل كامل وقد وصل فريق من النيابة العامة إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين، بناءً على أمر من النائب العام لفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث.

أسفر الحريق عن إصابة 37 شخصًا، تم نقل 12 منهم للعلاج في مكان الحادث. أفاد مصدر في إدارة الدفاع المدني أن الخسائر المادية تقدر بالملايين وشاركت القوات المسلحة بسيارات ومروحيات للمساعدة في إخماد الحريق.

قام اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بزيارة المبنى وأمر بتقديم الرعاية للمصابين، كما شكلت لجنة من الخبراء لتحديد أسباب الحريق ومراجعة سلامة المبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت ممكن.

أعلنت وزارة الصحة رفع حالة الاستعداد في مستشفيات الإسماعيلية لاستقبال أي مصابين جديدة جراء الحادث.

زار اللواء شريف فهمي، محافظ الإسماعيلية، المصابين وأكد أن حالتهم مستقرة، وأن الإصابات تنوعت بين حالات اختناق وحروق، وأغلب الحالات البسيطة غادرت المستشفيات.

أفاد أحد المصابين بأنه كان يستعد لأداء صلاة الفجر عندما رأى النيران تندلع من الطوابق العليا، وعلى الفور قام بإبلاغ مشرفيه لإنقاذ جميع الموجودين في المبنى.

أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية وشهود العيان في شارعي السلطان حسين ومحمد علي أن الدخان تسبب في حالات اختناق بعض السكان، وأشادوا بسرعة استجابة قوات الحماية المدنية واستغراقها ثلاث ساعات تقريبًا لإطفاء الحريق.